شارك حشد من أطباء الأسنان بإقليم الناظور، المنضورين تحت لواء النقابة المهنية لأطباء الأسنان، بالعاصمة الرباط، في مسيرة الغضب التي دعت إليها الفيدرالية الوطنية، في إطار إضراب شامل مفعّل نهار اليوم الاثنين 11 فبراير الجاري، بحيث انطلقت المسيرة الاحتجاجية التي أثثها جوالي 3000 طبيبا، من أمام مقر وزارة الصحة وانتهت بوقفة حاشدة أمام البرلمان. وحسب بلاغ للنقابة المذكورة، فإن استمرار نهج الحكومة لسياسة الآذان الصماء اتجاه المطالب العادلة والمشروعة لأطباء الأسنان بالمغرب، ما أخرج هذه الشريحة للاحتجاج وخوض إضراب وطني شامل، أمام استمرار تفاقم الوضع المزري لمهنة طب الأسنان بالقطاع الحر وانسداد أفق الحوار الجاد والمسؤول مع الجهات المسؤولة. ووفق البلاغ ذاته، فإن نقابة الأطباء الأسنان بالمغرب تُسجل "انعدام التغطية الصحية والتقاعد لأطباء الأسنان، وتفشي الممارسين الاشرعيين مع ما يمثله من تهديد لصحة المواطنين، وخرق التعاضديات خاصة CNOPS و CNSS للاتفاقية المبرمة مع الوكالة الوطنية للتامين الصحي ANAM، ورفض ملفات المنخرطين لأسباب واهية" ومن جملة ما سجلته النقابة أيضا "فتح عيادات طب الأسنان غير قانونية تابعة للتعاضديات في خرق سافر للدستور والقانون المنظمين للمهنة، والثقل الضريبي والمراجعات الجائرة دون الأخذ بعين الاعتبار للطابع الخدماتي والدور الاجتماعي النبيل لمهنة طب الأسنان ولا الوضعية الاقتصادية التي تعنيها هاته المهنة مع العلم ان هذا الثقل الضريبي سينعكس سلبا على جودة العلاجات المقدمة وكذا الرفع الصاروخي للتكلفة التي يؤديها المواطن". هذا وهددت الفيدرالية الوطنية، بالانسحاب الجماعي من الاتفاقية الوطنية للتامين الصحي، والامتناع الجماعي عن أداء الضريبة المهنية، في حال عدم الاستجابة للملف المطلبي لفئة الأطباء المعنيين الذي ضاقوا ذرعا من الوضعية المزرية التي تعانيها المهنة، حسب بلاغ النقابة.