حاولت مؤسسة لوبي دي فيغا الإسبانية بالناظور مقاربة التداخل الثقافي بين إسبانيا و المغرب خلال القرون الوسطى، إذ نظمت ندوة عروض بهذا الشأن حاولت الارتكاز على الأمثال الشعبية التي استقاها الأستاذ مولاي أحمد الكمون، أستاذ اللغة الإسبانية و حضارتها بكلية الأداب وجدة، للتقريب من هذا المرمى. وقد احتضن ذات الموعد قراءات في الأمثال الشعبية من خلال كتاب أحد الرهبان المشهورين لاحتوائه على مجموعة من الرباعيات و الأحكام، كما تمت مقارنته بديوان عبد الرحمان المجدوب ، ومن ثم عرض لتقارب الثقافات بخصوص الحضارات الإسلامية و المسيحية و اليهودية منذ بداية القرون الوسطى، زيادة على الدراسة الإسيانية التي تشجع على فتح آفاق التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. ذات الموعد شهد تسجيل تجاوب للتلاميذ و الأساتذة الحاضرين عن معهد لوبي دي فيغا من خلال نوعية المناقشات و التدخلات التي أدلي بها، كما أدلي أيضا بتدخلات مفتخرة بمنجزات الحضارة الإسلامية واعتبارها سابقة في الخلق والإبداع الشمولي لكل الحضارات المتوسطية.