بنبرة مِلؤُها الحزن، قال محمد كمال البوجدايني، والد الطفلة إخلاص المختفية منذ يوم السبت الفارط، في تصريحٍ أوفاه ل "ناظورسيتي" ، إنه لا يريد أن يصدق بأن اِبنته اختفت نهائيا، وما يزال يتشبث بأمل عودتها إلى حضن أبويْها، ولو جثةً هامدة، معربا في الوقت ذاته عن شكره وامتنانه للسكان ولكل من آزره وتجنّد للبحث عن فلذة كبده. وعن ظروف اختفاء ابنته ذات الثلاث سنوات، أوضح محمد كمال أنها كانت تلعب قرب المنزل عصر السبت، بعد ذلك سمعت والدتها تسأل عنها، وترسل أختها للبحث عن مكان تواجدها، فقد اعتادت اللعب قرب باب المنزل الكائن بدوارٍ ناءٍ بجماعة أزلاف، بإقليم الدريوش. واسترسل والد إخلاص التي ترك اختفاءَها حالة شديدة من الصدمة والهلع في صفوف ساكنة المنطقة، أنه يعيش أياما عصيبةً وسوداء منذ تغيُّبها، مُرجحا فرضية اِختطافها، قائلا "إن اختفاءَها قدرٌ مشؤوم من صنع بني آدام"، في تلميحٍ إلى أن جهةً ما أقدمت على اختطافها، مشيرا إلى أنه تمَّنّ الموت بدل حدوث هذه الفاجعة. وطالب الأبُ المكلوم بحسرة وألم كبيريْن، من كافة المواطنين والسلطات المحلية والأمنية، ألا يتراجعوا في مواصلة البحث عن فلذة كبده إخلاص، داعيا كل من يملك أي معلومة عنها أن يبلغ الجهات الأمنية، كما دعا العموم إلى التضرع لله والدعاء لها، يردف محمد كمال البوجدايني. يذكر أن الطفلة إخلاص اختفت منذ يوم السبت الماضي من أمام منزل أسرتها بدوار "تمدغرت" بجماعة أزلاف، وتوبعت قضيتها من لدن الشأن العام المحلي، كما لقيت مساندة واسعة ومساعدة كبيرة في البحث عنها من لدن الساكنة والدرك الملكي التي استعانت بالكلاب المدربة. يشار إلى أن أسرة إخلاص، المتكونة من أب وأم وأربعة أبناء، أحدهم "معاق"، تعيش معاناة قاهرة وفقرا مذقعاً، بحيث تقطن الأسرة بمنزل متهرئ وآيل للسقوط، بحكم افتقادها لأبسط مقومات العيش الكريم، لأن معيلها الوحيد لا يشتغل سوى موسميا في قطاع الفلاحة. للمساعدة رقم هاتف أب الطفلة إخلاص : 06.78.36.38.47