اختفت، منذ الخميس الماضي، طفلة من أمام منزل عائلتها بأكادير، حيث كانت تلعب غير بعيد عن المحل التجاري لوالدها. وتأتي واقعة الاختفاء، بعد أيام قليلة على الجريمة الشنعاء التي شهدتها تارودانت، والتي ذهبت ضحيتها الطفلة «فطومة»، البالغة من العمر سنتين، ما جعل عائلة سليمة سعيد تتخوف من أن تلقى ابنتها مصير «فطومة». وأكد والد الطفلة أن ابنته «سليمة» كانت تلعب أمام محل النجارة الذي يملكه ويوجد بالمنزل الذي تقطنه العائلة بحي الوفاء 2 (دوار الرجا فالله سابقا). وأضاف، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أنه غادر المحل نحو المسجد لأداء صلاة الظهر، وبعد عودته، في حدود الثانية زوالا، تفاجأ لغيابها فشرع في البحث عنها، بمعية الجيران، لكن دون جدوى. وحول ما إذا كانت له شكوك في اختطافها، أفاد الأب أنه لا يشك في شخص معين وليست له أي خلافات أو عداوة يمكن استغلالها لخطف ابنته. وأكد أنه، منذ تاريخ اختفائها، انخرط ومعه عدد من المتطوعين، في البحث عنها في المدينة والمناطق المجاورة، كما تم نشر صورها على المواقع الإلكترونية ووزعت على سكان الحي وعلى كل من صادفوه من المارة لعلهم يحصلون على أي معلومة عنها، يمكن أن تظهر معطيات جديدة عن مصيرها. هذا، و فتحت المصالح الأمنية بحثا في الموضوع مباشرة بعد توصلها بشكاية الاختفاء التي تقدم بها والد الطفلة، وشملت عملية البحث جميع الفرضيات الممكنة. وعلاقة بالموضوع، نظم سكان حي الوفاء 2 وقفة احتجاجية للتعبير عن مساندتهم لعائلة الطفلة المختفية، والمطالبة بتوفير الأمن في الأحياء وحماية الأطفال، خاصة أن المنطقة لم تستفق بعد من هول الصدمة التي خلفها الحادث المأساوي للطفلة فطومة بتارودانت التي تعرضت للاغتصاب وعثر على جثتها في بناية مهجورة بجنان أخياط بتارودانت.