طفلة صغيرة أخرى في عداد «المختطفين» بأكادير هذه المرة، سليمة سعيد صبية جميلة عمرها 3 سنوات وثمانية أشهر اختفت من أمام بيتها بحي الوفاء 2 المعروف بدوار الرجاء في الله منذ يوم الخميس حيث كانت تلهو وتمرح رفقة بنت الجيران. منذ أربعة أيام دشنت ساكنة عريضة بأكادير رحلة بحث مضنية انطلقت من حي الوفاء بأكادير لتشمل باقي أطراف المدينة ووصلت حتى مدينة إنزكان وبلدية القليعة، كما شملت الآبار المهجورة، والوديان المحيطة بالمدينة وقنوات صرف المياه. كل جهود مصالح الأمن باءت بدورها بالفشل في العثور على الطفلة سليمة، ومجموعة من التحقيقات دشنت ولم تفض إلى أي نتيجة، ومقابل ذلك خرجت مسيرات نسائية عفوية انطلقت من أمام بيت أسرة الطفلة منددة باختفاء طفلة صغيرة من أمام بيت أسرتها داخل حي شعبي في قلب مدينة أكادير. مصطفى سعيد أب المختفية، أكد أن ابنته كانت تلعب، بجوار البيت زوال يوم الخميس، بجوار ورشة النجارة الموجودة أسفل البيت حيث يشتغل نجارا، وأن مساعده شاهدها بجوار البيت قبيل الاختفاء رفقة بنت الجيران تمرح، عندما صعد هو للطابق العلوي من أجل تناول وجبة الغذاء والصلاة، وكانت الطفلة ترتدي معطفا أزرق موشى بقلوب صغيرة. سليمة كما يروي الأب متعلقة به ولا تفارق ورشته حيث تجد كثيرا مما تلهو به. أم الضحية تروي للجريدة أن سليمة اختفت في حوالي الواحدة والنصف من يوم الخميس، نادت على أختها بأن تنزل من الطابق الأول لكي تجلب سليمة من أمام البيت قصد تناول وجبة الغذاء وعند النزول، لم تعثر عليها، فانطلق البحث، كما تروي بأن صاحب شركة بمؤسسة تعليمية مجاورة شاهدها هناك تلعب، وكانت ترتدي، قميصا أخضر وسروال جينز، واستغربت الأم كيف وجدت هذه الملابس في صباح اليوم الموالي مبللة بمرحاض البيت، متسائلة من أتى بها إلى البيت، اختلفت الأم مع الأب في نوع الملابس التي اختفت بها سليمة غير أن واقعة الاختفاء من أمام البيت تبقى متقاسمة مع كل من شاهدها. التجمعات أمام بيت الأسرة أصبحت صفة يومية، فمن أمامه خرجت يوم الجمعة مسيرة عفوية قادتها عشرات النساء، وتم وأدها من قبل السلطات والمصالح الأمنية، وفي عشية أول أمس ورغم الاحتياطات المتخذة خرجت مسيرة في السابعة إلا ربع عشية، تتقدمها عشرات النساء والأطفال من جديد من أمام بيت المختفية، جابت النساء خلالها شارع غاندي حيث تم توقيفهن من جديد، وقاموا بمراوغة قوى الأمن وتوجهن من حي الفضية نحو المحطة الطرقية حيث تم التصدي للمسيرة. سليمة واحدة من ثلاث فتيات شقيقات وطفل ذكر، هي البنت الصغرى وقد خلف اختفاؤها، ألما عميقا وحزنا يكابر الأب مصطفى من أجل إخفائه، غير أن الأم دخلت حالة من الهستيريا، فأصبحت تتوهم رؤية دم صغيرتها في كل مكان داخل البيت، أغمي عليها لحظة انطلاق مسيرة أول أمس، ونقلت إلى المستشفى، وفي منتصف المسيرة أغمي على خالة الطفلة ونقلت بدورها إلى المستشفى لتلقي العلاجات. ولكل فائدة ترجو الأسرة الاتصال عبر الرقمين 0666523675 و 0642489632 إدريس النجار تصوير: إبراهيم فاضل