نظمت مؤسسة فيدرالية الكرامة لجمعيات المجتمع المدني بالجهة الشرقية بتنسيق مع جمعية الجزيرة للبيئة والتنمية بوعرك يوم الأحد القافلة الطبية المجانية لفائدة ساكنة دوار الجزيرة – المهندس – وذلك بفرعية مجموعة مدارس بوعرك. القافلة أطرها فريق طبي يضم كل من: الدكتوروقاص أحمد الأخصائي في أمراض الكلي والجهاز البولي، والدكتور جمال الزخنيني الأخصائي في فحص النضر، ودنيا صبار الأخصائية في طب الأسنان، والدكتور أمين اليوسفي الطب العام، والدكتور عبد الإله الماحي الأخصائي في تقويم النطق والسمع، والأخصائية في الترويض الطبي والحجامة بتولة بوكموس، والأخصائية في التوليد ومراقبة الحمل فرح والقاضي، بمساعدة ثلة من الممرضين والممرضات والمتطوعين والمتطوعات. والحملة استهدفت أكثر من 350 مستفيد في مجموعة مهمة من التخصصات بالإضافة إلى تحاليل مخبرية للكشف عن مجموعة من الأمراض المزمنة، وتوزيع أدوية على المستفيدين من الفحوصات. وتأتي القافلة الطبية التي تندرج في سياق المخطط الجديد الذي ارتأت فيدرالية الكرامة نهجه كمؤسسة منفتحة على كل الفئات المجتمعية عبر أرجاء إقليمالناظور والجهة الشرقية بما ينسجم مع أهدافها الرامية إلى بلوغ المجالات الترابية الأكثر هشاشة وحاجة إلى الخدمات الصحية، كما تتوخى المؤسسة تنويع العرض المقدم في أكثر من مجال اجتماعي تفعيلا للدور الأساسي حيث تشتغل وفق رؤية ومخطط شامل يقوم أولا على الرصد الميداني لمكامن الخصاص في الخدمة العامة ثم تحديد أوجه التدخل ووسائل العمل الضرورية بتعاون مع الفاعلين الإجتماعيين والمتدخلين من مؤسسات عمومية وشركاء يتقاسمون معها نفس الأهداف. وفي هذا الصدد أكد رئيس فيدرالية الكرامة كمال شيلح أن تواصل القوافل الطبية التي تتبناها المؤسسة نابع من قناعة مواكبة جهود الجهات الوصية على الشأن الصحي واستدراك مكامن النقص المسجل في العلاجات في الوقت الذي يلاحظ بشكل جلي ارتفاع في تكاليف المعيشة وتكاليف الحياة التي تدفع بالفئات المعوزة إلى تأجيل كل نقاش حول حاجتها الصحية وبالتالي كان لابد من تقديم مايلزم من التوجيه والعلاج وتتبع حالة المرضى من قاطني الأحياء الهامشية الأقل استفادة من خدمات الصحة العمومية. وفي نفس الموضوع عبرعبد الحميد أشركي مدير هذه الحملة أن وتيرة اشتغال المجتمع المدني بالناظور أصبحت تعكس مستوى نضجه وانخراطه لتعزيز الرسالة المتوخاة من المواطنة كسلوك مجتمعي في مقابل تردي وتدني أداء من يتوجب عليهم المبادرة ورعاية حاجة الساكنة سواء داخل المجلس البلدي أوالمجلس الإقليمي أو عمالة الناظور وهي مؤسسات يقع على عاتقها توفير كل الحاجيات اليومية لاسيما مرافق القرب، حيث يلاحظ افتقار العديد من الأحياء لهذه المرافق وتمركزها فقط وسط أحياء الطبقات الميسورة بعيدا عن كل عدالة اجتماعية أقرها الدستور المغربي وأمر بتحقيقها عاهل البلاد. وبخصوص ارتسامات المواطنين من ساكنة حي الجزيرة بوعرك حول القافلة الطبية الثانية لفيدرالية الكرامة أكد مستفيدون أن المؤسسة الراعية للحملة الطبية تستحق كل الشكر والتنويه لما تقدمه للفئات المعوزة فيما يخص التوجيه الطبي وتقديم العلاجات والكشوفات الطبية وحتى مجانية الأدوية مما يخفف من معاناتهم. ومن جانب آخر أكد كل المساهمين في هذه القافلة من الأطر الطبية أن مشاركتهم تأتي في إطار الوعي بأهداف خدمة المواطن والتفاعل مع الفئات الأكثر هشاشة وترسيخ قيم التعاون بين كل مكونات المجتمع وهي مناسبة لدعوة كل الكفاءات والقوى الحية من أبناء المنطقة للانخراط في المبادرات الهادفة والرقي بالوعي المجتمعي لخدمة التنمية في شتى تجلياتها لا سيما ما يرتبط بخدمة وتنمية المجتمع.