عقد المجلس الإقليمي للدريوش دورته العادية لشهر يناير 2010 بمقر عمالة الإقليم اليوم الخميس 27 يناير الجاري، تحت رئاسة السيد عبد الله البوكيلي رئيس المجلس وبحضور السيد جمال خلوق عامل صاحب الجلالة على الإقليم والنصاب القانوني من الأعضاء إضافة إلى كل من المندوب الإقليمي لوزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ومدير الوكالة الحضرية للناظور والدريوش والمدير الإقليمي لوزارة الفلاحة والصيد البحري وممثل عن وزارة التشغيل والتكوين المهني وفعاليات أخرى. وقد تضمن جدول أعمال الدورة تسع نقاط تراوحت بين عرض حول قطاع الإسكان والتعمير بإقليم الدريوش وعرض حول قطاع الفلاحة بإقليم الدريوش وطلب إحداث مصلحة لإستخلاص بطائق التعريف الوطنية بالإقليم، وطلب إحداث معهد للتكوين المهني بالإقليم، ودراسة الحساب الإداري للسنة المالية 2010، وبرمجة فائض السنة المالية 2010 وإعادة تخصيص لإعتمادات من الميزانية، ودراسة مقترح شعار إقليم الدريوش، وملتمس إدراج الطريق الرابطة بين أولاد بوبكر وصاكا كطريق مصنفة. وعقب الإنصات لآيات بينات من الذكر الحكيم وفي كلمته الافتتاحية أكد رئيس المجلس السيد عبد الله البوكيلي على التغيرات الإيجابية التي بات الإقليم يعرفها منوها بجهود كافة الفاعلين يتقدمهم عامل صاحب الجلالة الذي يبذل مجهودا كبيرا للرقي بالإقليم وجعله في مستوى تطلعات ساكنته مؤكدا أن المجلس الإقليمي لا يتواني في دعم مبادرات التنمية والإصلاح التي يشهدها إقليم الدريوش وأنه يحاول قدر المستطاع مراعاة مصالح الإقليم ككل، ببرمجة مشاريع ومبادرات ودراسة هموم الساكنة، وفي تعليقه على جدول أعمال الدورة أكد على حيوية النقاط التي تضمنها وإرتباطها بإحتياجات الساكنة. عقب ذلك قدمت كل من المندوب الإقليمي لوزارة الإسكان والوكالة الحضرية عرضا أبرز ما تضمنه هو التأكيد على قرب إفتتاح ملحقة للوكالة بمدينة الدريوش لتقريب خدماتها من مواطني الإقليم، العرض تضمن معطيات وأرقاما حول وضع القطاع بالإقليم مع التأكيد على هدف العمل الذي يبقى ضمان سكن لائق للموطن، فيما تطرقت تدخلات الأعضاء وأغلبهم رؤساء جماعات بالإقليم الى حالة الجمود التي يعرفها قطاع الاسكان بالإقليم وعلى الشروط التعجيزية التي تفرضها الوكالة مؤكدين على حالة الإستياء العارم من الساكنة وعلى حالة الركود التي خلفها هذا الوضع داعين إلى مزيد من المرونة، بدوره أكد عامل الإقليم على أن إحترام الضوابط القانونية لا يعني التحلي بقدر من المرونة والأخذ بعين الإعتبار خصوصيات الإقليم مقترحا تشكيل لجنة لوضع أليات للاشتغال وإعادة دراسة كل الملفات التي يرى أصحابها أنهم ضلموا مع النزول إلى الميدان لمعاينة الأوضاع على طبيعتها. من جانب أخر فقد تطرق المدير الإقليمي للفلاحة للإنجازات المحققة على صعيد الإقليم وما تضمنه برنامج المغرب الأخضر بالنسبة للإقليم وكذا التطلعات وأفاق العمل، فيما دعت أغلب التدخلات إلى تكثيف الجهود للرقي بقطاع يعتبر أحد الركائز الأساسية لإقتصاد الإقليم فيما تضمنت إقتراحات لإعادة الإعتبار لمجموعة من المناطق ومنها سهل كرواو وكذا بناء سد على واد كرت، من جانبه أكد عامل الإقليم على حيوية القطاع بإعتباره أحد رهانات التنمية بالإقليم مؤكدا على الحصة المحترمة للإقليم من مشروع المغرب الأخضر الذي ستكون له لا محالة أثار إيجابية. بخصوص إحداث مركز للتكوين المهني فقد أكد رئيس المجلس أن النقطة أدرجت إنطلاقا من حاجة الإقليم لتنمية كفاءات أبنائه والقضاء على الهدر المدرسي بفسح مجال للتكوين وتنمية القدرات، بدوره أكد ممثل الوزارة أن فكرة إنشاء المعهد تبلورت منذ 15 سنة وأنه كان هناك عمل مع المجلس القروي السابق للدريوش لإنجازه بالقيام بمجموعة من الإجراءات والخطوات، مؤكدا على ضرورة خلق المركز في أقرب الآجال. فيما رفع المجلس ملتمسا لإحداث مصلحة لإستخلاص بطائق التعريف الوطنية مع الاستمرار في الحملات التي تشهدها جماعات الإقليم بهذا الخصوص. وقد صادق المجلس على مجموعة من المشاريع التنموية ومنها ما له ارتباط بالطرق كمشروعي ربط مراكز الإقليم بالطريق الساحلية عبر بن الطيب وعبر بودينار ومنها ما له علاقة بتحقيق السلامة للمواطنين كإحداث مراكز للإغاثة بكل من عين الزهرة، تمسمان، تازاغين، قاسيطة وكذا دعم قطاع التمدرس بالإقليم. وهي مشاريع ببعد إقليمي تستفيد منها كافة ساكنة الإقليم. كما تمت دراسة مقترح شعار لإقليم الدريوش الذي أخد بعين الإعتبار مميزاته( أنظر الصورة)، فيما رفع ملتمس لإدراج الطريق الرابطة بين أولاد بوبكر وصاكا كطريق مصنفة. وقد صادق المجلس وبإجماع أعضائه الحاضرين على الحساب الإداري لسنة 2010 وكذا برمجة الفائض ومقترحات إعادة التخصيص. وفي أخر الإجتماع تليت برقية الولاء والإخلاص التي رفعها رئيس المجلس وأعضاءه للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.