مثٌل صباح يومه الثلاثاء رابع دجنبر الجاري، أمام غرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الإستئناف بمراكش، في جلسة رابعة المتورطون في جريمة لاكريم المافيوزية التي هزّت المدينة الحمراء وأودت بحياة نجل مسؤول قضائي وجرح زميلته في كلية الطب التي كانت برفقته وشخص آخر. وكانت هيئة المحكمة قررت في جلستها السابقة تأجيل مناقشة ملف القضية إلى غاية جلسة اليوم الثلاثاء من أجل استدعاء متهمين اثنين متابعين في حالة سراح، وحضور مترجم بالنسبة للمتهمين الأجانب، خاصة "غابرييل إدوين" وشريكه "شارديون جيريغوريو" المتورطان المباشران في حادث الاعتداء المسلح على المقهى المذكور. وسبق لأحد منفذي الجريمة المافيوزية التي استهدفت مقهى لاكريم بمراكش بداية شهر نونبر المنصرم، اعترف مؤخرا من داخل زنزانته بسجن لوداية بالمنسوب إليه. ويشار إلى أن عدد المتهمين الذين أحيلوا في أول جلسة للمحاكمة أمام غرفة الجنايات باستئنافية مراكش يوم 15 ماي المنصرم، 13 متهما بينهم الهولنديين "غابرييل إدوين" وشريكه "شارديون جيريغوريو" وصاحب المقهى وشقيقه. ويأتي مثول المتهمين للمرة الرابعة أمام غرفة الجنايات باستئنافية مراكش، وسط أنباء عن قيام السلطات الإسبانية بالإجراءات القضائية قصد تسليم أحد المتورطين في القضية إلى السلطات القضائية المغربية، بعد وقوعه في يد الأمن الإسباني الأسبوع ما قبل الماضي. بحسب مصادر عليمة، فإن الموقوف من طرف الأمن الإسباني، ويدعى «ص.ر»، يبلغ من العمر 33 سنة، وتم إيداعه سجن جزيرة «بالما» بإسبانيا، معروف بنشاطه في مجال ترويج المخدرات القوية «الهيروين» و«الكوكايين» بهولندا، ويشتبه في كونه هو من جند عناصر العصابة المكونة من ثلاثة أشخاص، والذين انتقلوا من هولندا إلى مراكش، أسبوعين قبل تنفيذ جريمتهم. و وفق المصادر ذاتها، فإن «ص.ر»، هو من تكلف بالتنسيق مع زعيم العصابة المسمى «ر.ت»، بينما الأخير هو منسق العمليات مع المنفذين الميدانيين، ويتعلق الأمر ب«م. ت»، الشقيق الأصغر ل«ر.ت»، والملقب ب«كريم»، والذي تم إيقافه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني بضواحي مدينة الحسيمة، إلى جانب «أ. ب»، الملقب تارة ب«إلياس» وتارة ب«حكيم»، وهو من أوكلت إليه مهمة ضبط تحركات باقي أفراد العصابة، بينما تكلف «م. ع» بمهام الإعداد اللوجيستيكي، وكراء المنازل المخصصة للتحضير للجريمة بحسب يومية "الأخبار". هذا، وكشفت التحقيقات مع المتهمين أن كلا من «م. ت» و«ع» تمكنا من مغادرة التراب الوطني، مباشرة بعد إحراق الدراجة النارية المستعملة في الجريمة، عبر سيارة من نوع «فورد فييستا» كان يقودها «البكاي»، ليغادرا في اليوم الموالي إلى «ملقا» الإسبانية.