ارتأى مسؤولو فرع الناظور من منتدى الحقيقة والإنصاف تنظيم احتفاء بالذكرى ال27 لانتفاضة عام 1984 بالناظور عبر ندوة فكرية، ترأسها عبد الله بودنت بتأطير من عبد الكريم زاوزاو ومحمد الصلحيوي، احتضنتها قاعة عروض غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمدينة بعد زوال يوم أمس الجمعة وحضرها ثلة من المهتمين والضيوف وضحايا ذات الانتفاضة زيادة على نشطاء إعلاميين. وأكد زاوزاو ضمن مداخلته بالمناسبة أن عملية الإدماج الاجتماعي بالنسبة لضحايا الماضي الأليم بالريف، من قبل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، قد جاءت جد هزيلة باستفادة 30 فردا منها بكل من الناظور والحسيمة، وهو ما اعتبر رقما ضعيفا لا يوازي بشاعة ما اقترفته رموز النظام بالمنطقة. وزاد زاوزاو بأن الفترة الحالية تستوجب إعادة فتح الملف وقبول النظر في طلبات عدة رفضت سابقا بداعي ورودها خارج الآجال القانونية.. كما يجب إدماج كافة الضحايا وذوي حقوقهم دون أي إقصاء كيفما كان مرده.. أما محمد الصلحيوي فقد انتقد ضمن مداخلته ما اعتبره عملية لإنزال النخب الرباطية على الريف باعتماد ثقافات الحشد الكمي وموائد الولائم المناسباتية.. قبل أن يردف بأن الريف يصنع نخبته بعيدا عن أي وصاية من أي طرف كان. كما طالب الصلحيوي من بين ما طالب به بقدوم الدولة إلى الريف وإعادة النظر في سياسات جبر الضرر الجماعي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالريف بعدما حورت عن أهدافها وغدت برنامجا لاغتناء غير مشروع لكبار المستفيدين من التمويلات.. هذا في الوقت الذي انتقدت عملية الاغتيال الهوياتي للناظور بعدما أجهض مشروع متحف المدينة بسيطرة شركة مارتشيكا ميد على مبنى البلدية القديم الذي كان سيغدو فضاء متحفيا..