تصوير : إلياس حجلة نظمت مساء اليوم الجمعة 27 غشت الجاري جمعية أمزروي للدراسات التاريخية و الموروث الثقافي ندوة فكرية تحت عنوان "الأمازيغية الآن" أطرها الأستاذ محمد صلحيوي وذلك في غرفة التجارة و الصناعة بالناظور حيث حضرها مجموعة من متتبعي الشأن الأمازيغي بالمنطقة افتتحت الندوة بكلمة عبرت فيها الجمعية المنظمة أن الدواعي من تنظيم الندوة في الفترة الحالية التي اعتبرتها فترة تتبوأ فيه الأمازيغية بالمغرب مكانة لا يختلف عليها إثنان من خلال حضورها الوازن في الساحة السياسية والثقافية داخل المغرب، مشيرة إلى أن هذا الوضع لا يمكن أن يكون إلا مشروع عملت السلطة إلى خلقه و إن كان ذلك من زاويتها الخاصة ووفق مصالحها و مراعاة لعلاقاتها مع المستفيدين من موت الأمازيغية و محو الوجود الهوياتي الأمازيغي داخل ثامزغا بصفة عامة سؤال الأمازيغية إلى أين الذي حاول الأستاذ محمد الصلحيوي الإجابة عليه من خلال مداخلته التي قسمها إلى عدة محاور ركز فيها على كرونولوجيا الحركة الأمازيغية منذ بداياتها في المغرب، حيث حاول من خلالها تشخيص الوضع الراهن للحركة التي أعتبرها حركة تعيش أزمة شكل في التعبير رغم امتلاكها إمكانيات مادية وموضوعية لم تقم باستغلالها لحد الآن وقد اعتبر محمد الصلحيوي الحركة الأمازيغية جزء لا يتجزأ من الحركة الثقافية الأمازيغية والتي تعتبر حركة سياسية بخلاف الأخيرة التي تعتبر أشمل، إلا أنها استنفذت إمكانياتها النضالية حيث أنتجت واقع يمكن أن نسميه أزمة مسار فيما دعى المخالفين والرافضين لمطالب الأمازيغ إلى التمعن في الاتهامات التي كانوا ينعتون بها المناضلين الشرفاء من قبيل أبناء فرنسا وإسبانيا، إلى الاعتراف بحقيقة أخرى ألا وهي حقيقة الفرنسيين الذين يختبئون وراء غطاء الوطنية وغيرها من المواضيع التي تلعب على وتر الهروب إلى الأمام وأضاف أن المناضلين الأمازيغ فوتوا فرصة لا تعوض في مرحلة البيان الأمازيغي إذ لم يستطيعوا امتلاك مكسب حضاري وثقافي بسبب الافتراق والاختلاف السلبي الذي حصل حول البيان أواخر التسعينات وقد فتح النقاش في الأخير للحضور قصد إغناء موضوع الندوة بآراء مختلفة ووجهات نظر مختلفة وذلك بطرح أفكار جديدة في موضوع الأمازيغية إلى أين