كلمة أمزروي: لا يختلف اثنان كون الأمازيغية اليوم أصبح لها حضورها الوازن داخل الساحة السياسية و الثقافية داخل المغرب، بل و خارجه هذا الأخير الذي يحاول نهج سياسة الإنتقال الديمقراطي، أي من وضع كانت فيه الأمازيعية تعيش وضعا لا ديمقراطيا ، يتسم بتهميشها و تناسيها في أفق أعربة أخضرها و يابسها، إلى وضع عملت السلطة إلى خلقه و إن كان ذلك من زاويتها الخاصة ووفق مصالحها و مراعاة لعلاقاتها مع المستفيدين من موت الأمازيغية و محو الوجود الهوياتي الأمازيغي داخل ثامزغا بصفة عامة. هكذا أصبح إيركام معهدا لتدجين العقول و مخزنتها حتى أنه أصبح عاجزا عن تتبع ملف إدخال الأمازيغية ضمن المنظومة التعليمية الذي حُكم عليه منذ البداية بالفشل، دون الحديث عن الولادة القيصرية المحكومة بتأجيلات كثيرة ( لحوالي ثلاث سنوات منذ الإعلان إلى الإنشاء) للقناة الأمازيغية. بطبيعة الحال فلا يمكن أبدا انصاف الأمازيغية و مصالحتها في ظل هذه الخطوات الغير مقنعة و التي تهدف بالأساس ليس إلى النهوض بها بقدر إحتواء أصوات المدافعين عنها و قمعهم إن إقتضى الحال.و لعل خير دليل على سوء النية هو مقابلة المطلب الأول للحركة الأمازيغية ألا و هو ترسيم اللغة الأمازيغية ضمن دستور ديمقراطي شكلا و مضمونا بسياسة الهروب إلى الأمام. في هذا الصدد لا يسعنا سوى أن نستحضر ما شهدته الساحة الجامعية المغربية من اعتقالات في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية و مسلسل التماطل الإستفزازي الذي رافق محاكماتهم المفبركة، و كذا اعتقال مدونين أمازيغ ( بوكفو ع.الله، بوبكر الياديب...)، منع الأسماء الأمازيغية ( نوميديا بالحسيمة،...)هذا و يتم منع الهيئات السياسية و المدنية الأمازيغية من حقها في الوجود ( الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي،...) من أجل مناقشة كل هذا ارتأت جمعية امزروي للدراسات التاريخية و الموروث الثقافي تنظيم ندوة تحت عنوان "الأمازيغية الأن" ينشطها الأستاذ محمد صلحيوي يوم الجمعة 27 غشت في غرفة التجارة و الصناعة بالناظور على الساعة التاسعة ليلا