افتتح كل من عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، ومحمد الأعرج وزير الثقافة والإتصال، وسيرج بيرديغو الأمين العام لمجلس الجماعات اليهودية بالمغرب، معرضين الأول من تنظيم وزارة الثقافة والإتصال حول مسارات اليهود المغاربة بالأطلس والصحراء لإلياس هروس، والثاني من تنظيم مجلس الجماعات اليهودية بالمغرب ومؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي حول إعادة تأهيل التراث الثقافي اليهودي المغربي "معابد ومقابر"، وذلك مساء يوم امس الثلاثاء 13 من الشهر الجاري، على هامش لقاء مراكش "اليهود المغاربة : من أجل مغربة متقاسمة" الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع مجلس الجماعات اليهودية بالمغرب، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. وأكد عبد الله بوصوف، في تصريح خصّ به "ناظورسيتي"، أن المعرضين الخاصين بالصور يدلان على أن اليهود والمسلمين لا فرق بينهما، موضحا أنهم كانوا يعيشون في حياتهم اليومية بشكل طبيعي في وئام وتآخٍ، مضيفا أن الهدف هو أن يعيش وطننا هذا الإنسجام والتنوع من أجل بناء دولة قوية ودولة الحداثة في إطار الوحدة، مبرزا أن الدستور المغربي يحث على تنوع مكونات الشعب المغربي في إطار الوحدة، واعتبر أنه علينا كمسلمين في المغرب احتضان الموروث الثقافي لليهود وكذلك بالنسبة لهم. فيما أكد محمد الأعرج أن هذا المعرض يندرج ضمن العناية التي توليها وزارة الثقافة بالموروث الوطني المادي واللامادي، وأنه يجسد تاريخ رجال ونساء من المغرب، خصوصا على مستوى التعدد اللغوي والثقافي، ويدل على أن المغرب بلد للتعايش، لافتا إلى أن هذه التظاهرة العالمية تبرز مدى حرص المغرب على ضمان التعدد والتعايش بين الديانات والثقافات. بدوره أشاد "سيرج بيردغو" الأمين العام لمجلس الجماعات اليهودية بالمغرب، بتنظيم هذه التظاهرة والمعرضين اللذيين يحتويان على مجموعة من الصور الخاصة باليهود المغاربة، واصفا إياه بالرائع لكونه يجمع جميع اليهود المغاربة القادمين من دولة عدة في العالم، كاشفا أن هذا اللقاء الجماعي يتأتى لأول مرّة بالمغرب، والذي من خلاله سيتم الدفاع عن حضارة وطننا، وموروث اليهود المغاربة الذي يعتز به جميع يهود العالم، مشيرا إلى أنها لحظة مهمة من أجل وضع النقاط على الحروف، وتوفير الإمكانيات من أجل إظهار مدى حب اليهود المغاربة لبلدهم المغرب للجيل الصاعد، وإختتم تصريحه بشكر الملك محمد السادس على رعايته السامية لهذا الملتقى. هذا، وتميّز موعد التظاهرة، بعرض فيلم وثائقي بعنوان "يا حسراة... دوك ليام" من إخرج سيرج ومارك بيرديجو، فيما تخلل برنامجه إقامة عشاءٍ موسيقيّ أثث وصلاته الفنية الجوق الأندلسي الوافد من مدينة وجدة.