إختارت إدارة مركز "الذاكرة المشتركة من أجل السلم والديمقراطية"، تخصيص تكريم واحتفاءٍ خاصين للممثل الريفي المقتدر وقيدوم سينمائيِّي الريف "فاروق أزنابط" سليل الناظور، ضمن حفل اختتام مهرجان السينما الدولي المقامة فعالياته طيلة أيام الأسبوع الجاري، بحاضرة الناظور. وتحت وقع تصفيقات عارمة ومتواصلة، إعتلى الفنان المقتدر أزنابط، منصة خيمة المهرجان المنصوبة وسط كورنيش الناظور، التي حجّ إليها جمهور نوعيٌّ ونخبوي، يتشكل من شخصيات سياسية وحقوقية دولية ووطنية، فضلا عن روّاد السينما والشاشة وصُنَّاع الفنّ السابع من كل أقطار العالم، مُتسلماً الذراع التذكاري للملتقى السينمائي الذي إرتأى إسدال ستاره على إيقاع حفل تكريم إبن الناظور. ويُعدّ الفنان فاروق أزناط، واحداً من أبرز الوجوه اللاّمعة بالريف والمغرب عامةً في عالم السينما والرّكح والشاشة الصغيرة، بحيث نجح في البصم بتميُّزٍ وتفرّد على العديد من الأعمال السينمائية والأفلام التلفزية وكذا عدّة عروض مسرحية تجاوزت ال14 عرضاً ركحياً، وذلك إنتاجا وإخراجاً وتشخصياً. كما يعتبر أزنابط، أحد قيدومي الفنانين بمنطقة الريف في ميادين السينما والمسرح والتلفزة، بحيث لم يتوانَ عن المساهمة في تأطير نخبتها الناشئة، ضمن عدة ورشات ودورات تكوينية، مما كان واحداً من المشجعين للمواهب الفذة والطاقات الواعدة التي دفع ببعضها إلى بروز إسمها لِما تتميّز به من موهبة. وحول حظوته بتكريمٍ حافلٍ من طرف مهرجان سينما الذاكرة المشتركة الدولي، اِعتبر فاروق أزناط في تصريحٍ أوفاه ل"ناظورسيتي"، أنّه تكريمٌ واِحتفاءٌ بكل جنود الكواليس الواقفين خلفه للدّفع به إلى الأمام من زملاء الفن والمعارف، كما أنه تكريم لكل للناظور والريف والفن الأمازيغي ككل.