نشب شجار بين شخصين أحدهما سوري والآخر مغربي في أحد الأحياء التي تكتظ بالمحلات العربية في مدينة كولونيا الألمانية. ووفقا لما أوردته قناة''DW'' الألمانية يومه الأربعاء، نقلا عن صحيفة ''كولنر إكسبرس''، أنه بعد مشادة بالأيادي، استل المواطن السوري سكينا وطعن به المغربي مرات عديدة، وفر هاربا إلى مسجد مغربي بالحي، أثناء الصلاة حتى لا تلقي الشرطة القبض عليه. وأضاف ذات المصدر، أن المشاجرة وقعت لأسباب مجهولة، بين مواطن سوري يبلغ من العمر30 سنة وآخر مغربي، يبلغ 28 سنة، في أحد الشوارع المليئة بالمحلات العربية في منطقة ''كالك'' بالجزء الشرقي من مدينة كولونيا الألمانية، وتطورت بشكل دموي. وأوضح نفس المصدر أن الحادثة وقعت أمس الثلاثاء ظهرا في شارع ''تاونوس''، الذي عرف أطوار الواقعة، حيث تتواجد محلات عديدة تعود لمواطنين عرب من شمال إفريقيا، وخصوصا من المغرب، كمحلات البقالة والحلاقة والمخبزات العربية، كما أن به مسجد ''تقي الدين الهلالي''، وهو عالم دين مغربي راحل حصل على الدكتوراه من برلين. ووفقا لما أوردته صحيفة ''بيلد'' الألمانية، اليوم الأربعاء، يضيف المصدر، فقد قالت سيدة مسنة :''لقد حدث كل شيء بسرعة، فقد تابعت المشاجرة من نافذة تطل على الشارع، وقام السوري بتوجيه عدة طعنات بسكين إلى الشاب المغربي، الذي سقط على الأرض مصاباً بجروح خطيرة''. وكشفت القناة الألمانية نقلا عن صحيفة ''بيلد'' أن السكان قاموا بإخبار عناصر الشرطة ورجال الإسعاف، غير أن الجاني السوري فَرَّ هارباً إلى داخل مسجد تقي الدين الهلالي واندس بين المصلين، وصرح إمام المسجد لصحيفة بيلد: ''جاء الرجل واصطف مع المصلين، وربما كان يمني نفسه بأن الشرطة لن تدخل المسجد''. واسترسل المصدر ''غير أن رجال الشرطة دخلوا المسجد بعدما وضعوا أكياسا بلاستيكية على أحذيتهم، حفاظاً على نظافة مفروشات المسجد، وقاموا بإلقاء القبض على السوري، والتحفظ على أدلة الجريمة، التي وجدوها في المسجد، كما تم تشكيل لجنة تحقيق حول الحادث''.