صور: خير الله بيادي في إطار التحسيس بظاهرة الكتابة على الجدران المنتشرة بثانوية الفيض التأهيلية بحي أولاد لحسن بالناظور، نظم تلاميذ الثانوية يوم الجمعة المنصرم 8 يناير 2011، لقاء توعوي حول ظاهرة الكتابة على جدران المؤسسات التعليمية بالمدينة، والتي أصبحت جدرانها وأبوابها ملطخة بكتابات ورسوم ورموز، وأحيانا بتعابير نابية تخدش الحياء العام وتشوه المرافق العامة والذوق العام، وتساهم في تشويه صورة وجمالية المؤسسات التعليمية، خاصة ما يقدم عليه بعض التلاميذ من كتابة أمالهم وطموحاتهم والتي يغلب عليها العبارات الغير اللائقة والتي لا معنى لها باستخدام الطباشير والحبرالمدادي الملون. في بداية هذا اللقاء إستهل السيد مدير المؤسسة قاسم بولال مداخلته بكلمة رحب من خلالها بالفكرة وبالنتائج المتوخاة من خلال هذا اللقاء المتميز ونوه بالتلاميذ المشاركين في هذا النشاط التوعوي والذي يتماشى مع إحدى قرارات مجلس التدبير المنعقد مساء يوم الجمعة 31دجنبر 2010، وأضاف بأن ظاهرة الكتابة على جدران المؤسسات التعليمية هي إحدى المشكلات السلوكية التي تحول دون تحقيق أهداف السياسة التعليمية والإرتقاء بالعملية التربوية التعليمية. ولمعالجة هذه الظاهرة أكد أنه من الضروري قيام الجهات المسؤولة خاصة المشتغلين والمهتمين بالشأن التعليمي بدراستها والبحث عن أسبابها ومسبباتها، ووضع خطة عمل لمتابعة ذلك السلوك ومحاولة محاصرته من جميع جوانبه، كما أشاد بالأساتذة المنظمين لهذا النشاط والذي يهدف كذلك إلى منح فضاء خاص بالمؤسسة التربوية وتسويق صورة نموذجية تليق بالمستوى التعليمي عموما. في حين توجه الأستاذ المشرف على هذا النشاط خير الله بيادي، إلى ضرورة التشبت بالظوابط الشرعية المرتبطة بأحكام الشريعة التي توجه سلوك التلاميذ ورغباتهم إلى ما هو إيجابي، وضرورة تمييز التصرفات بين الحسن والقبيح، مشيرا إلى أن ظاهرة الكتابة على جدران المؤسسات التعليمية نوع من أنواع السلوكات اللاتربوية. هذا وقد عرف اللقاء، تطوع تلاميذ ثانوية باك علوم إنسانية02 بتبليط حجرتهم الدراسية، في إشارة منهم إلى رفض مثل هذه السلوكات المشينة في جو ساده التعاون والإحساس بالمسؤولية ، رغبة منهم في الحفاظ على قسمهم نظيفا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الظاهرة إنتشرت بشكل مهول في الشوارع العامة وعلى جدران وواجهات المؤسسات التعليمة، العمومية منها، ملوثة الذوق العام ومساهمة في تشويه ثقافة العين، لكن لا يجب أن نغفل بعدها الأخر والمتمثل في التعبير عن المكنونات الداخلية للتلميذ وللفاعلين خصوصا أنها تكون في غالب الأحيان تعبير عن صراع بين التلميذ وأستاذه أو بين إدارة المؤسسة، وتأتي هذه التعابير كنوع من الاحتجاج ضد ثقافة القمع الممارسة عليهم من طرف بعض الأساتذة المتصفين بالتشدد.