انتقل صباح اليوم، نصر الدين الصالحي "نصرو"، إلى جوار ربه، بعد صراع مرير مع مرض السرطان الذي ألم به منذ فترة وألزمه التنقل إلى مدن بعيدة عن الناظور لطلب العلاج. نصر الدين الصالحي، ابن حركة الطفولة الشعبية بالناظور، كان من ضمن شباب المنطقة الطموحين والراغبين في إعطاء دفعة جديدة للعمل الجمعوي و الثقافي بالمنطقة، إلا ان قدر الله شاء أن يوقف مسيرته ويلزمه فراش المرض. وقد قاوم "نصرو" داء السرطان لفترة طويلة، متحدياً انعدام مركز للاستشفاء بالناظور و تنقله إلى مدن بعيدة بحثا عن العلاج، حيث كان كل مرة يطل على أصدقائه ومعارفه عبر صفحته في "فايسبوك" ليطلب منهم الدعاء له بالشفاء، قبل أن يغادر الحياة اليوم السبت 8 شتنبر الجاري. ونزل خبر وفاة نصر الدين الصالحي كالصاعقة على أصدقائه و عدد من الفعاليات الجمعوية و النشطاء بمدينة الناظور، حيث نعوا اسرته الصغيرة بعبارات التعازي والمواساة القلبية. جدير بالذكر، ان صلاة الجنازة و مراسيم دفن أجريت اليوم السبت بالناظور، بحضور أسرة وعائلة وأقارب وأصدقاء الفقيد، في جو ساده الحزن والدعاء لله بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلمه ذويه جميل الصبر والسلوان. وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم أسرة "ناظورسيتي" لعائلة الفقيد بأحر التعازي والمواساة القلبية، راجية من الله أن يسكن الفقيد واسع جنانه وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.