تجددت المعارك بين محمد اليعقوبي، والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، وإلياس العماري، رئيس الجهة نفسها، حول الاختصاصات المخولة لكل واحد منهما في تدبير شؤون الجهة، التي تعرف أوراشا كبرى. وأفادت جريدة الصباح نقلا عن مصادر متطابقة في جهة طنجةالحسيمة، أن الوالي محمد اليعقوبي الذي يوصف في الشمال ب "سوبرمان" بسبب القرارات التي يتخذها، دخل في حرب جديدة مع العماري الذي يتوقع أكثر من مصدر أن يغادر كرسي الرئاسة في شتنبر أو أكتوبر المقبلين، واستبداله بقيادي معروف من حزبه. ولم يترك الوالي اليعقوبي حسب ذات المصدر كامل الحرية لرئيس الجهة، من أجل عقد اجتماعات مع رؤساء مجالس العمالات والأقاليم التابعة للجهة، ومنعه من ذلك، في رسالة رسمية، خصوصا أن إلياس العماري كان قد باشر عقد سلسلة اجتماعات مع الرؤساء أنفسهم، باستثناء حميد أبرشان، رئيس مجلس عمالة طنجة الذي كان يرفض التجاوب مع دعواته. ونبهت رسالة الوالي شديدة اللهجة الموجهة إلى العماري، إلى عدم قانونية هذه الاجتماعات المخالفة للضوابط القانونية، مؤكدة أن أي استدعاء يوجه إلى رئيس عمالة أو مجلس إقليمي ينبغي أن يكون تحت إشراف ولاية طنجة وعامل الإقليم الذي ينتمي إليه الرئيس. وأمام تهديدات الوالي اليعقوبي الذي يشن حربا على إلياس العماري وحاشيته في طنجة، اضطر رئيس الجهة، بذكاء، إلى توقيف هذه الاجتماعات، ورمي الكرة في مرمى الولاية من أجل فك العزلة عن العالم القروي، خصوصا على مستوى المسالك الطرقية.