تحولت حديقة "لالة عائشة" المحدثة قبل عقد في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقليمالناظور، إلى مرتع للمتشردين و مدمني المخدرات الخطيرة، وذلك بسبب الإهمال الذي طالها من طرف الجهات المسؤولة. وقال مصدر مطلع ل "ناظورسيتي" إن المجلس الجماعي لا يخصص أي جزء من ميزانيته السنوية لتأهيل او صيانة الحديقة موضوع الذكر، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي عليها ما جعل منها بقعة مهددة لأمن وسلامة المواطنين والأهالي في الليل. ودعا فاعلون في المجتمع المدني، من السلطات الإقليمية والمجلس البلدي، التدخل العاجل لإنقاذ حديقة "لالة عائشة" وإعادة جاذبيتها المعهودة، لاسيما وأنها كانت تعد في الأمس القريب متنفسا لمئات السكان و محطة يلتقي فيه الشباب لتفجير مواهبه الفنية والثقافية. وأضاف متحدثون ل"ناظورسيتي"، ان قرب الحديقة من المركب السوسيو تربوي و مجموعة من المرافق الثقافية الاخرى، يلزم السلطات والمجلس المنتخب بتخصيص ميزانية لتدبير هذا المرافق وتنظيمه لتشجيع الساكنة على ولوجها والاستفادة من خدماتها. إلى ذلك، ورغم مرور أزيد من 10 سنوات على إعادة تأهيل الحديقة، فإن أغلب السكان لا يرون فيها سوى بقعة شوهت واجهة المدينة لأنها لم تتلقى حصتها من العناية والاهتمام، الأمر الذي أضحى يتطلب تظافر الجهود من كل الجهات لتعاد إليها الحياة من جديد.