تعتبر مدينة سوزوبول من أجمل المدن السياحية البلغارية، بفضل امتدادها على البحر الأسود وبفضل مهرجانها " شمس" الذي يعتبر افتتاحا رسميا للموسم السياحي البلغاري وأيضا افتتاحا للموسم الثقافي من خلال الأنشطة المتنوعة التي يعرفها، أهمها ورشة الفن التشكيلي التي تستدعي فنانين من دول مختلفة لتمثيل بلدانهم. الورشة التي تمتد على مدى أسبوع يعمل الفنانون خلالها على إنجاز لوحات، يتم اختيار بعضها للمشاركة في معارض دولية كبرى ببلغاريا، روما وباريس، وليتم في الاخير بيعها في مزاد علني تحضره شخصيات عامة، تعود مداخيلها إلى جمعية ثقافية بمدينة سوزوبول. وصال بوصوف فنانة تشكيلية تمثل المغرب هاته السنة عرفت تألق المغرب مرتين، مرة باختياره ضيف شرف الدورة بحضور سفيرة المغرب في بلغاريا السيدة زكية الميداوي، وزيرة السياحة، وزير الثقافة وعمدة مدينة سوزوبول الى جانب مديرة المهرجان، ومرة بتألق الفنانة التشكيلية وصال بوصوف بلوحتين أنجزتهما خلال أيام الورشة، حيث شاركت بدعوة من إدارة مهرجان شمس بمدينة سوزوبول إلى جانب فنانين تشكيلين، بعضهم يدرس مادة الفن التشكيلي من بلغاريا، أمريكا، فرنسا، جيورجيا، أذربيجان و مقدوينا. الفنانة التشكيلية الشابة اثبتت موهبتها العالية وسط فنانين محترفين رغم كونها أصغر مشاركة، كما اثبتت قدرتها الكبيرة على تجسيد الثقافتين المغربية و البلغارية و ذلك من خلال لوحاتها، حيث اعتمدت في احدى لوحاتها على الحروف المشتركة بين الحروف الامازيغية و الحروف البلغارية، بحكم التقارب الكبير جدا بين هاتين اللغتين، اللوحتين لاقتا اعجابا كبيرا جدا، حيث سلطت عليهما وسائل الاعلام البلغارية اهتماما كبيرا سواء من خلال الحوارات التي قدمت على القناة الثالثة البلغارية او على الجرائد المحلية. من جهتها أبدت سفيرة المغرب في بلغاريا السيدة زكية الميداوي كل الدعم للفنانة الشابة التي شرفت المغرب، كما شرفت الثقافة المغربية المنفتحة من خلال اللوحتين المنجزتين. بعض الأساتذة البلغاريين من المهتمين بالثقافة الامازيغية، أبدوا أيضا اعجابهم بهذا المزيج بين الثقافتين معتبرين الفنانة الشابة وصال بوصوف حمامة بين الثقافتين المغربية و البلغارية.