أقدمت سلطات مدينة مليلية المحتلة بتنسيق مع الشرطة الوطنية المكلفة بحراسة الحدود، منذ زوال اليوم الأربعاء، على خطوة استفزازية خطيرة تمس بكرامة المواطنين المغاربة، وذلك بعد منع المئات من العودة إلى الناظور عبر بوابة بني انصار واحتجازهم تحت أشعة الشمس الحارقة بالرغم من عدم إنتمائهم لفئة ممتهني التهريب المعيشي. ووفقا لما عانيته "ناظورسيتي" إلى حدود الرابعة بعد الزوال، فإن المئات من المغاربة رجالاً ونساء مازالوا محتجزين بالقرب من بوبة بني انصار وممنوعين من الخروج أو الدخول، اذ فرضت عليهم الشرطة الاسبانية البقاء ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة دون أخذ صيامهم بعين الاعتبار، وذلك أمام مرأى السلطات المغربية التي لم تدخل في أي حوار مع الجانب الاسباني من أجل السماح لمواطنيها بالعودة إلى منازلهم. وعاينت "ناظورسيتي"، تواجد نساء وأشخاص مسنين ومجموعة من المرضى في المنطقة الحدودية بني انصار متأثرين بالحرارة العالية نظراً لغياب أية وسيلة تقيهم من أشعة الشمش، إضافة إلى أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذي ظلوا يتقاسمون نفس المعاناة مع باقي المواطنين ورغم محاولات بعضهم التواصل مع الشرطة الاسبانية من أجل السماح لهم بالخروج، إلا أنها ظلت تتعنت في رفضها دون سبب يذكر.