استعملت شرطة الحدود الاسبانية بمعبر بني انصار- مليلية، صباح اليوم الثلاثاء، الغاز المسيل للدموع، لتفريق المئات من ممتهني التهريب المعيشي الرافضين لقرار إغلاق المعابر الحدودية في وجوههم. و تسبب استعمال الشرطة الاسبانية للغاز المسيل للدموع، في تسجيل اغماءات في صفوف عدد من النساء، ومن جانب آخر أقدم بعض الغاضبين على رشق حرس الحدود بالحجارة، ما كان سيؤدي لأمور غير محمودة لولا تدخل الشرطة المغربية. و كانت احتجاجات قد اندلعت صباح اليوم، بالمعبر الحدودي بني انصار، قادها ممتهنو التهريب المعيشي ردا على الجانب الاسباني الذي يصر على إغلاق الأبواب الثلاثة لمليلية في وجه المواطنين المغاربة. وقالت شرطة الحدود الاسبانية أن المعابر الثلاثة أغلقت صباح اليوم مع حلول الساعة السابعة والنصف، بعد السماح لعدد من ممتهني التهريب بالدخول لممارسة نشاطهم اليومي في الوقت الذي منع آخرون تجنبا لحدوث اكتظاظ داخل الثغر المحتل. وحوالي السابعة ال 11 صباحاً، أقدم عدد من المغاربة على رشق الشرطة بالحجارة و بعض الأشياء الخطرة، وفق ما صرحت به الشرطة الاسبانية لصحيفة "إلفارو دي مليلية". من جهة ثانية، اشتكى تجار مدينة مليلية، من قرار الإغلاق، مؤكدين ان السلطات الاسبانية منعت المغاربة من دخول الثغر المحتل منذ الساعات الاولى من الصباح، وأن عددا قليلا فقط من المواطنين سمح له بالعبور. وأضافت الصحيفة، أن معبر فرخانة، أغلق في وجه جميع الفئات، من ضمنهم التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بمليلية و الأشخاص الذين يتوفرون على وثائق العمل.