اهتزت مدينة تشيكينا وسط إيطاليا، مساء أمس الأحد، على وقع جريمة قتل وحادث انتحار راحت ضحيتهما أم مغربية وابنتها البالغة من العمر 18 سنة، لحظات قبل الإفطار. وفي تفاصيل الفاجعة تلقى رجال الأمن والإطفاء عشرات المكالمات من مجموعة من قاطني حي فرنسا بوسط المدينة، للإبلاغ عن الحادث بعدما لاحظوا ألسنة النيران تتصاعد من نافذة الشقة التي تقيم فيها العائلة المغربية، واتصل أحد جيران الأسرة المغربية بدوره بالشرطة بعدما سمع صراخاً يصدر من داخل الشقة، تلاه خروج المغربية إلى شرفة مسكنها وارتماءها من الطابق الرابع. وتدخل فريق من رجال المطافىء في عين المكان لإطفاء الحريق وإفراغ العمارة من العائلات التي تقطنها وعددها 12، وبعد السيطرة على النيران اقتحم رجال الشرطة ورجال الإطفاء المسكن حيث وجدا بداخله جثة الفتاة المغربية وسط بركة من الدماء، وقالت مصادر أمنية وطبية بمدينة تشيكينا، إن الشابة المغربية "ي.س" تلقت طعنات بسلاح أبيض في عنقها هي التي تسببت في وفاتها. وفي الوقت الذي تدخل فيه فريق من المسعفين بالبيت، تدخل فريق آخر خارجه لإسعاف الأم "ص.م" البالغة من العمر 43 سنة، ورغم محاولاتهم إنعاشها إلا أنها فارقت الحياة بعد اصطدامها القوي بالأرض بعدما سقطت من علو يقارب 20 متراً. وقام رجال الإنقاذ بنقل جثتي الأم وابنتها إلى مستودع الأموات، ووضعهما رهن إشارة القضاء الذي سيحسم في أمر تشريحهما من عدمه، وفتحت السلطات تحقيقاً في الحادث لمعرفة كل حيثياته، ورجحت بعض المصادر أن مشاكل عائلية وضغوطات الحياة تسببت في شجار عنيف بين الأم وابنتها، التي تدرس بإحدى الثانويات، ولم تتمالك الأم نفسها فأجهزت عليها بسكين ثم أضرمت النار في البيت وانتحرت. وذكرت مصادر إعلامية محلية بمدينة تشيكينا أن الأم وابنتها تعيشان وحيدتان وأن الأب يشتغل ويتنقل بين المغرب وإسبانيا.