اقدمت مهاجرة مغربية تقطن بمدينة تشيكينا بوسط إيطاليا، مساء أمس الأحد 27 مايو 2018، على قتل ابنتها البالغة 18 عام ثم الانتحار برمي نفسها من الطابق الرابع. واتصل أحد جيران الأسرة المغربية بالشرطة بعدما سمع صراخاً يصدر من داخل الشقة، تلاه خروج المغربية إلى شرفة مسكنها وارتماءها من الطابق الرابع، وانتشار ألسنة النيران بالشقة. وتدخل فريق من رجال المطافىء في عين المكان لإطفاء الحريق وإفراغ العمارة من العائلات التي تقطنها وعددها 12، وبعد السيطرة على النيران اقتحم رجال الشرطة ورجال الإطفاء المسكن حيث وجدا بداخله جثة الفتاة المغربية وسط بركة من الدماء. وقالت مصادر أمنية وطبية بمدينة تشيكينا، إن الشابة المغربية (ي.س) تلقت طعنات بسلاح أبيض في عنقها هي التي تسببت في وفاتها. وفي الوقت الذي تدخل فيه فريق من المسعفين بالبيت، تدخل فريق آخر خارجه لإسعاف الأم (ص.م) البالغة من العمر 43 سنة، ورغم محاولاتهم إنعاشها إلا أنها فارقت الحياة بعد اصطدامها القوي بالأرض بعدما سقطت من علو يقارب 20 متراً. وفتحت السلطات تحقيقاً في الحادث، ورجحت بعض المصادر أن مشاكل عائلية وضغوطات الحياة تسببت في شجار عنيف بين الأم وابنتها، التي تدرس بإحدى الثانويات، ولم تتمالك الأم نفسها فأجهزت عليها بسكين ثم أضرمت النار في البيت وانتحرت. وذكرت مصادر إعلامية محلية بمدينة تشيكينا أن الأم وابنتها تعيشان وحيدتان وأن الأب يشتغل ويتنقل بين المغرب وإسبانيا.