خلال جولة ميدانية أجراها طاقم الجريدة الإلكترونية "ناظورسيتي" إلى جماعة تمسمان، سلطت الضوء على مرفق سوقٍ أسبوعي قديم يُعرف محلياً لدى الساكنة بتسمية "سوق ن تراثا" أو "سوق ن تراثا با حبيب"، أي ما يعني "سوق الثلاثاء". وحسب تصريح رئيس جماعة بودينار ل "ناظورسيتي"، فإن "سوق ن تراثا با حبيب" جرى إغلاق مرفقه نهائياً في وجه التجار والعموم، منذ سنوات، رغم موقعه الاستراتيجي، بعدما كان سوقاً نشيطة يُقصده المتسوقون من جميع الدواوير والجماعات المجاورة بتمسمان. ووفق المتحدث، فإنَّ السوق المعني كان يتميّز بتوفير المنتوجات المحلية التي يزرعها فلاحو المنطقة، كما يستقطب وافدين آخرين من الدريوش وبن الطيب والبلدات الأخرى، مما يشجع على الزرع والغرس، قبل أن يصبح مقر السوق خاليا على عروشه بعد تحوله إلى أطلال. والسبب في هجران التجار ل "السوق ن تراثا"، حسب رئيس جماعة بودينار، يكمن في إنعدام الطرق المؤدية إلى وجهته، إضافة إلى سبب آخر يتجلى في إنشاء محلات تجارية جديدة على خطّ الطريق الساحلية، ما اِضطر إلى مغادرة التجار للسوق بصفة نهائية بعد بوار وكساد تجارتهم.