أطلقت ناشطة مغربية تدعى "ريما العلالي"، عريضة لجمع التوقيعات للمطالبة بعطلة أسبوعية من 3 أيام (الجمعة والسبت والأحد)، عوض يومين فقط، على أن يتم توجيهها إلى الملك محمد السادس وإلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وأشارت العريضة إلى أنه في المغرب تم اعتماد عطلة أسبوعية من يومين، والحد الأدنى لساعات العمل الأسبوعية حدد في 40 ساعة، لكن هذه المدة "لا يتم استثمارها بشكل جيد، خاصة أن العديد من الموظفين يستغلون فترة أداء صلاة الجمعة لمغادرة مقر العمل قبل انتهاء الوقت المحدد لذلك". وقالت العريضة إن أبحاثا عالمية أظهرت أن "الموظفين يضيعون الوقت في مكاتبهم، في الشركات التي يكون فيها نظام التسجيل إلزاميًا (البوانتاج)، ويبقى بعض الأشخاص لفترة طويلة في المكتب، دون القيام بأي عمل في كثير من الأحيان، فقط من أجل الحصول على زيادات أو مجرد الوصول إلى الأربعين ساعة المطلوبة". وأكدت الناشطة ريما العلالي، في تصريح لموقع "كيفاش"، أن دراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون مشاكل في العمل أكثر عرضة، بنسبة 33 في المائة، للصدمات النفسية، ما يضاعف فرصهم في التأثر بالقلق والاكتئاب، وأكثر عرضة بنسبة 112 في المائة للإصابة بمرض السكري من النوع 2، مشيرة إلى أن عدم احترام التناوب على العمل والراحة وأوقات الفراغ يسبب الإجهاد والإجهاد المفرط والإرهاق العصبي وفقدان الربحية. واعتبرت ريما، أن النظام المعتمد حاليا من شأنه أيضا التأثير في تعليم الأجيال المقبلة، لأن النظام المدرسي يمنح الطفل راحة لمدة يومين فقط (يوم واحد ونصف بالنسبة إلى تلاميذ الثانويات)، لأن الطفل في حاجة إلى اللعب الحر لتحفيز خياله وإبداعه واستقلاله، وأظهرت الدراسات أن وقت اللعب الحر انخفض بنسبة 25 في المائة في السنوات العشرين الماضية. وقالت المتحدثة إنه يجب النظر إلى أن تحديد 3 أيام كعطلة أسبوعية هو "إصلاح مهم لنظامنا التعليمي يخدم الشباب والأجيال المقبلة، وسيكون مفيدا اقتصاديا للشركات والبلد، خاصة أن المغرب اتجاه نحو سياسية اقتصاد الطاقة، واعتماد عطلة أسبوعية من 3 أيام مكن ولاية يوتا (غرب الولاياتالمتحدة) من اقتصاد 1.8 مليون دولار من نفقات الطاقة، في 10 أشهر فقط". وقالت ريما: "ما بغيتش الناس يشوفو هاد العريضة بمنطق أنها من ناس اللي ما بغاوش يخدمو، ولكن راه هاد النظام غيخلينا نربحو بزاف في إنتاجية الموظفين وفي الصحة ديالهم وحتى اقتصاديا".