أطلق مجموعة من النشطاء المغاربة عريضة لجمع التوقيعات للمطالبة بعطلة أسبوعية من 3 أيام (الجمعة والسبت والأحد)، عوض يومين فقط، على أن يتم توجيهها إلى الملك محمد السادس وإلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. و اعتبر مطلقو العريضة أنه في المغرب تم اعتماد عطلة أسبوعية من يومين، والحد الأدنى لساعات العمل الأسبوعية حدد في 40 ساعة، لكن هذه المدة لا يتم استثمارها بشكل جيد، خاصة أن العديد من الموظفين يستغلون فترة أداء صلاة الجمعة لمغادرة مقر العمل قبل انتهاء الوقت المحدد لذلك. وقالت العريضة إن أبحاثا عالمية أظهرت أن “الموظفين يضيعون الوقت في مكاتبهم، في الشركات التي يكون فيها نظام التسجيل إلزاميًا (البوانتاج)، ويبقى بعض الأشخاص لفترة طويلة في المكتب، دون القيام بأي عمل في كثير من الأحيان، فقط من أجل الحصول على زيادات أو مجرد الوصول إلى الأربعين ساعة المطلوبة”. كما أكد مطلقو العريضة أن النظام المعتمد حاليا من شأنه أيضا التأثير في تعليم الأجيال المقبلة، لأن النظام المدرسي يمنح الطفل راحة لمدة يومين فقط (يوم واحد ونصف بالنسبة إلى تلاميذ الثانويات)، لأن الطفل في حاجة إلى اللعب الحر لتحفيز خياله وإبداعه واستقلاله، وأظهرت الدراسات أن وقت اللعب الحر انخفض بنسبة 25 في المائة في السنوات العشرين الماضية. كما يجب النظر إلى أن تحديد 3 أيام كعطلة أسبوعية هو “إصلاح مهم لنظامنا التعليمي يخدم الشباب والأجيال المقبلة، وسيكون مفيدا اقتصاديا للشركات والبلد، خاصة أن المغرب اتجاه نحو سياسية اقتصاد الطاقة، واعتماد عطلة أسبوعية من 3 أيام مكن ولاية يوتا (غرب الولاياتالمتحدة) من اقتصاد 1.8 مليون دولار من نفقات الطاقة، في 10 أشهر فقط”، وفق تعبير العريضة.