في جورهيب ووري الثرى يوم أول أمس السبت 04 دجنبر الجاري، جثمان الراحل المسمى قيد حياته" محمد البلوطي" البالغ من العمر88سنة، متقاعد ،جندي سابق، إثر إنهيار عمود كهربائي تسبب في مفارقته الحياة في الحين، أقارب وأصدقاء وجيران الفقيد ألقو النظرة الأخيرة على مثواه الأخير في جو رهيب و حزين . تفاصيل الواقعة تعود لصبيحة يومه الجمعة 03 دجنبر ، وهذه هي التفاصيل الكاملة لرحيل الفقيد نسردها للقارئ : التفاصيل الكاملة لوفاة الهالك.. في صبيحة يومه الجمعة 03 دجنبر الجاري، توجه الراحل إلى دكان الحي حيث يلتقي بصاحب الدكان " صديق المرحوم" ليتبادلا أطراف الحديث، حدث هذا في تمام الساعة الثامنة والنصف ،وبعد مرور ربع ساعة تقريباً تفاجأ الرجلان بعمود كهربائي بطول 7.5 متر يهوي عليهما من ناحية الشمال ليفارق الأول الحياة في الحين (انظرالصور)، أما الثاني فقد نجى بأعجوبة ولم يسلم من بعض الخدوش التي أحدثها العمود الإسمنتي في أطراف يده، وفي الحين تجمهر السكان حول المكان لتلتحق بعد ذلك عائلة الفقيد التي لم تصدق الأمر ، فبعد أن فارقهما لربع ساعة هاهو يفارقهما للأبد في جو حزين . بعد ذلك بكثيرحلت بعين المكان السلطات المحلية من إسعاف ودرك ملكي والمكتب الوطني للكهرباء وباشا ميضار وبعض المنتخبين، وفي الحين تم كتابة تقريرأولي من طرف الدرك الملكي ليتم عقب ذلك نقل جثة الهالك صوب مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور والقيام بالإجراءات المعمول بها في ذات السايق وفاة الفقيد مسؤولية من ؟ وجهت أسرة المرحوم على خلفية الحادث، أصابع الإتهام إلى الشركة المكلفة بصيانة الأعمدة والأسلاك الكهربائية ، التي يوجد مقرها بالدار البيضاء والتي تتحمل المسؤولية حسب المؤكد من المكتب الوطني للكهرباء في الشق المتعلق بالقيام بأعمال الصيانة على مستوى جماعة ميضار، حيث تؤكد الساكنة أن أغلبية عناصر فريق العمل المتكون من أزيد من 6 غير مؤهلين للقيام بالمهام المنوطة بهم، حيث كانوا يشتغلون بالحي المذكور في إطار مهمة إزالة الأعمدة الكهربائية المتلاشية ، لكن الغير المتوقع هو الذي وقع فبعد أن قاموا بقطع أسلاك زائدة من طرف آخر أبقو العمود الذي تسبب في الكارثة دون مانع ليصبح في مهب الريح ليكون سببا في إزهاق روح . الإهمال، اللامبالاة ، الطيش ، كل هذه الألفاظ تصلح لنعتهم بها ، يقول أحد ساكنة الحي ، " فكان من الأحرى ، وهذا هو الطبيعي أن تحاط المنطقة بحاجز يعلم الساكنة بأن هناك خطر ، لكن هيهات " يعلق آخر . بعد الحادث مباشرة وحسب شهود عيان فقد بدأ العمال ب "تقفقيف" كيف لا وهم في وضع لا يحسدون عليه ، فقد توجه أحدهم لترقيع أحد الأعمدة وذلك بربطه بوتد في الأرض(انظرالصورة) " خيمة هذه أم ماذا؟" يعلق أحدهم . تداعيات الحادث بعد الحادث مباشرة تم اقتياد طاقم العمال وهم 6 إلى مخفر الدرك بميضار لاستنطاقهم ومعرفة الأكثر عن الأسباب والأطراف المعنية وكذا الشاحنة التي يستخدمونها . من جهة أخرى علمنا أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميضار دخلت على الخط في القضية ، حيث دعت إلى اجتماعٍ استثنائي من أجل تدارس آخر ما وصلت إليه القضية ، ومن المحتمل أن يصدر بيانا معمما حول الواقعة . كما علمنا من أسرة الفقيد أن الأخيرة ستباشر المسطرة القانوية لمتابعة المتورطين في الحادث. حري بالذكر أن الحالة التي تعيشها أحياء ميضار، جد سيئة بعد الحادث باعتبار أن جل الأعمدة الكهربائية مهترئة وفي حالة يرثى لها ( انظر الصور والفيديو) واعتبرت الساكنة هذه الواقعة نتيجة لتماطل المسؤولين عن خدمة المواطن خاصة على مستوى الخدمات الحيوية كالكهرباء و' رحم الله عبداً عمل عملاً فأتقنه. تعازينا الحارة لأسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة ، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وإن لله وإنا إليه راجعون .