استقبلت الصفحة الشخصية على موقع "فايسبوك" لمحمادي توحتوح، رئيس جماعة بوعرك العضو في حزب التجمع الوطني للأحرار، ردوداً ونقداً لاذعين من طرف مواطنين، اعتبروا دفاعه عن شركات الامين العام لحزبه "عبد العزيز اخنوش"، سيرا ضد تيار الشعب الذي اختار عقاب مؤسسات اقتصادية كبرى بمقاطعة منتجاتها تفاعلا وحملة أطلقها نشطاء على شبكات التواصل. ردود فعل المواطنين، أغلبهم ينحدرون من الجماعة التي يرأسها ومناطق أخرى بإقليم الناظور، جاءت ردا على تدوينة تساءل فيها عن أسباب الدعوة إلى مقاطعة شركات "افريقيا، سانطرال، سيدي علي"، معتبراً ان في الحملة لبس كونها استثنت مؤسسات تجارية اخرى من قبيل ''شيل، طوطال، بتروم، جودة، عين سايس وعين افران...‘‘. وعلق احد النشطاء ردا على توحتوح قائلا ''سمحتي فالمشاكل ديال المواطنين في جماعة بوعرك و جيتي تدافع على أخنوش، سير دير شي دورة فالجماعة ديالك تشوف الناس كيف عايشين ؟؟؟ و خلي أخنوش رآه عندو باش يشري المغرب كامل و يزيد‘‘، وأضاف اخر '' أخي محمادي ، اظن انه من الحكمة و الرزانة السياسية ألا يخوض المرء الممارس للعمل السياسي في اي نقاش يكون فيه الشعب سيد الموقف سواء كان موقفه هذا صحيحا او خاطئا و إلا عد تنكرا لمن وضعوا فيه ثقتهم. إذن فالانحناء للريح قليلا حتى تمر العاصفة بسلام شيء لا يفعله الا العقلاء. أرجو أن يحمل كلامي محمل التناصح و المحبة‘‘. ودعت جل الردود المتفاعلة مع تدوينة محمادي توحتوح، هذا الأخير إلى الاهتمام بشؤون جماعته و ساكنتها، عوض الاهتمام بمصالح شركات اقتصادية كبرى قادرة أن تدافع عن نفسها، حتى وإن تعلق الامر بشركة يملكها الامين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، ووصفت بعض التعاليق بأن رئيس جماعة بوعرك تهمه مصلحة زعيم حزبه أكثر من مصالح المواطنين. جدير بالذكر، أن ألاف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اكدوا انخراطهم في حملة مقاطعة منتجات ثلاث شركات كبرى في المغرب، في وقت اعتبر أغلب المنتمين لحزب التجمع الوطني للاحرار بأن الحملة تستهدف رئيس الحزب متهمين جهات تابعة لتيار عبد الإله بنكيران بإطلاق هذه الحملة انتقاما من أخنوش الذي كان سبباً انهاء مصيره السياسي حسب تدوينات انتشرت على موقع فايسبوك.