كشفت مصادر مطلعة، أن المديرية العامة للأمن الوطني، باشرت تحقيقاتها خلال الأسبوع الجاري، للكشف عن المعطيات الكاملة الخاصة بتصوير فتاة لمقطع فيديو من داخل حمام شعبي، والذي ظهرت به نساء عاريات داخل الصالة المخصصة لتغيير الملابس. وحسب تقارير إعلامية، فإن المديرية العامة للأمن الوطني، ومباشرة بعد تداول الفيديو الصادم بين مستخدمي "واتساب" ونشره على موقع "فايسبوك"، أعطت أوامرها بفتح تحقيق بجميع المدن المغربية، للكشف عن مكان تصويره وهوية مصورته. وكانت بعض المعطيات التي نشرتها مجموعة من الصفحات الفيسبوكية، تشير إلى أن تصوير الفيديو داخل الحمام الشعبي، جاء عقب إطلاق مجموعة فيسبوكية خاصة ب "البنات"، لتحد تحت عنوان "فيديو من لحمام"، وهو ما جعل النشطاء يتفاعلون بكثافة، حيث عبر الجميع عن تخوفهم من ظهور فيديوهات أخرى مشابهة. آثار انتشار مقطع فيديو تم تصويره داخل "حمام شعبي" للنساء موجة غضب، وعاصفة استياء، بسبب مخاوف المغربيات اللواتي يترددن بانتظام على تلك المرافق من انتهاك خصوصيتهن. وفي التفاصيل، تمكنت امرأة من تصوير مقطع فيديو للنساء داخل حمام شعبي حيث كانت تتظاهر بإجرائها مكالمة هاتفية، بحسب الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى إثر الحادثة، انتشرت تنبيهات على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" مفادها أن الأمر يتعلق بتحدٍ بين بعض العاملات في الدعارة، لتصوير النساء داخل الحمامات، ونشر مقاطع الفيديو في مجموعة مغلقة. وندّدت فئة كبيرة من المتابعين عبر مواقع الإعلام الاجتماعي بهذا الفعل الذي وصُف أنه "غير أخلاقي".ودعت الكثير من النساء عبر تطبيقات المحادثة إلى عدم المساهمة بنشر الفيديو، للحد من التشهير بالنساء اللواتي تم تصويرهن. وتأتي هذه الواقعة لتزيد من أزمات المجتمع المغربي الذي صُدم قبل أيام بقيام إحدى الفتيات بنشر مقطع مصور تظهر فيه مع شاب آخر خلال إقامة علاقة حميمية عبر خدمة "البث المباشر" بتطبيق "فيسبوك".