أثار قيام جمعويين مغاربة بتغطية تمثال يتواجد في قاعة عمومية بنواحي مدينة صافونا على هامش نشاط جمعوي حضرته السلطات المحلية على أعلى مستوى وقنصل المغرب بطورينو، الكثير من الجدل. وذلك وفقا لما أورده موقع مغاربة ايطاليا. وحسب المصدر نفسه، كان النحات الإيطالي ماريو كابيلّي ستيكولي قد استرعاه مشهد وضع غطاء أحمر على تمثال القائد العسكري الإغريقي "إبامينونداس" المتواجد بمسرح بلدية "كايرو مونتي نوتي" بنواحي مدينة صافونا، الذي كان يحتضن لقاء حول "حوار الأديان" الذي دعت إليه الكونفدرالية الإسلامية بإيطاليا التي تحضى بالرعاية المغربية. وحسب ذات الفنان الإيطالي فإن المنظمين لم يكتفوا بتغطية التمثال بل أنهم طالبوا بإزالة لوحة فنية بسبب مشهد ظهر المرأة العاري المجسد في ذات اللوحة. وبالرغم من محاولة لحسن شمس الدين رئيس الفيدرالية الإسلامية بجهة ليغوريا المنظم لذات اللقاء التقليل مما حدث وأن تغطية التمثال كان لفترة قصيرة من أجل أداء الصلاة فقط حسب تعبيره، وكذلك رئيس بلدية "كايرو" الذي اعتبر الأمر مجرد "سوء فهم" إلا أن صورة تمثال "إبامينونداس" وهو مغطى بمنديل أحمر عرفت انتشارا واسعا عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع الإتصال الإجتماعي مصحوبة بغير قليل من التهجم وانتقاد ما أقدم عليه الجمعويين المغاربة، معتبرة تصرفهم هذا إهانة واضحة لرموز الثقافة الإيطالية. واعتبر مرشح تحالف وسط اليمين لمنصب رئيس الحكومة وزعيم رابطة الشمال ماتيو سالفيني، ما قام به الجمعويون المغاربة الجنون بعينه. للإشارة فإن حرص بعض الفاعلين الجمعويين المسلمين بإيطاليا على أداء الصلاة في الأماكن العمومية التي عادة ما تكون غير ملائمة لذلك، غالبا ما يصاحبه العديد من الجدل، بل وتذهب بعض الأوساط إلى اعتباره استفزاز حقيقي داعين السلطات للتدخل لإيقافه. هذا وكانت بلدية "كايرو مونتي نوتي" قد شهدت يوم السبت الماضي نشاطا جمعويا دعت إليه الفيدرالية الإسلامية بجهة ليغوريا المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الإسلامية بإيطاليا التي تحضى برعاية مغربية رسمية، حضرته العديد من الشخصيات الرسمية البارزة يتقدمهم محافظ إقليم صافونا و رئيس البلدية ورؤساء مصالح الأمن إضافة إلى محمد خليل قنصل المغرب بطورينو.