شكاية أخرى من نوع خاص صاحبتها فتاة لم تتجاوز عقدها الثاني، ملكت من الجمال نصيبا وافرا، جاءت إلى مصلحة المداومة، في أفر أنوثتها وكمال جمالها، لتبلغ عن اختطاف كلبها بحي المعاريف من طرف مشتبه به تعرفه جيدا، طالبها بفدية قدرها 2000 درهم، ليعيد لها "كانيشها". المشتكية صرحت لرجال الأمن أن خاطف "الكنيش"، من ذوي السوابق العدلية، في ميدان السرقة، اتصل بها هاتفيا ليخبرها أن كلبها المدلل بحوزته، وأن الإفراج عنه يلزمه 2000 درهم. أثناء الاستماع إليها في محضر رسمي قالت المشتكية، التي كانت تصريحاتها غربية جدا أنها تتوفر على كلاب، تشبه أشكالها دمى عاشوراء، وتضعها صديقاتها فوق أكتافهن، تماشيا مع لون معاطفهن، ولاعبها الأطفال بوضع أياديهم في أفواهها لأنهم يعلمون جيدا أنها كلاب للزينة تشبه الفئران وترتفع راية السلام، ولا تتطلب من مربيها غير كوب حليب وقطعة جبن صغيرة. الكلاب المحظوظة ، التي ابتسمت الدنيا في وجوهها الصغيرة، "تستحم كل يوم وتتوجه نحو "الكوافير" حتى تساير آخر صيحات الموضة، دون أن تنسى "المانيكير والبيديكير" لتقليك أظافرها وتشذيب مخالبها، التي تحدث خربشات صغيرة يمكن أن تضحك أكثر مما تؤلم"، هكذا كانت تصريحات الفتاة ، التي تقدمت بمفردها لمصلحة الأمن للتبليغ عن حادث الاختطاف. تصريحات الضحية، حركت رجال الأمن فعلا رغم علامات الغرابة، التي علت محايهم، فالتعليمات أمرت بضرورة اعتقال مختطف "الكانيش" في أقرب وقت وتقديمه لعناصر الضابطة القضائية بأمن أنفا، لتعميق البحث معه مجلة المشهد