تجري المديرية العامة للأمن الوطني، تحقيقات وأبحاثا مع أمنيين يشتغلون في مصالح النظم المعلوماتية والتشخيص، تورطوا في تسريب معلومات سرية إلى أفراد عصابة متخصصة في تزوير الوثائق البنكية والإدارية ومختلف الوثائق التى تصدرها الإدارات وتطلبها مصالح القنصليات التابعة للفضاء الأوربي، لإنجاز تأشيرات "شنغن". و يبلغ عدد الموظفين الذين تشملهم الأبحاث أزيد من أربعة ضمنهم ضابط ساعدوا أفراد عصابة تتكون من 13 فردا، ويديرها موظف قنصلي، على تسهيل الهجرة، بمنحهم معلومات تخص مرشحين للهجرة عن طريق استعمال وثائق مزورة بتواطؤ مع موظف القنصلية سالف الذكر. وأسقط أحد أفراد العصابة موظفي الشرطة تورد "الصباح" بعد أن نسج معهم علاقات مشبوهة، لتسخيرهم لتنقيط عدة أشخاص بالناظم الآلي التابع لمديرية الأمن الوطني لمعرفة إن كانوا مطلوبين للعدالة، لرغبتهم في إنجاز بطاقة السوابق العدلية، كما كشفت مكالمات التقطت من قبل المحققين، إشعار الوسيط بأن بعض من جرى تنقيطهم كانوا مبحوثا عنهم.