بعدما بلغت حرب التصريحات الرسمية قمتها بين المغرب وميليشيات البوليساريو الانفصالية، وبعد التحذير الصارم الذي وجهته الدبلوماسية المغربية إلى منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي إثر تجاوز عناصر الجبهة للمنطقة المنزوعة السلاح في الحدود، ذكرت مصادر إعلامية، أن الجيش المغربي هم بتحريك قواته العسكرية الخاصة نحو المدن الصحراوية الكبرى، استعداداً للرد على أي استفزازات جديدة محتملة، ستكون صارمة هذه المرة. وأفادت ذات المصادر، بأن تعزيزات عسكرية رفيعة شوهدت تتجه نحو مدينة العيون، وتضم العديد من الشاحنات العسكرية المحملة بعناصر من الجيش المغربي إضافة إلى معدات عسكرية أخرى، في رسالة قوية مفادها أن الدولة المغربية مستعدة لجميع الاحتمالات، بما فيها الخيار العسكري. من جانب أخر أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية، عن استعدادها و جاهزيتها ل "الرد وبقوة على أي تحرك مغربي يحاول المساس من الأراضي المحررة أو تغيير الأمر الواقع". و أكد محمد خداد، عضو الأمانة العامة لجبهة البوليساريو و المنسق مع بعثة المينورسو حسب ما نقلته وكالة أنباء البوليساريو أن " جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي قاد الميدان وخبر كيف يدير المعارك ويحسمها ، سيكون بالمرصاد لأية محاولة من الجيش المغربي". ومنذ تجاوز العناصر الانفصالية لحدود الكركرات، عمل الجيش المغربي، لأول مرة، على تحريك قوات العمليات الخاصة، حيث كانت مصادر صحافية قد ذكرت حينها أنه "بعد تكتم لعقود تم الإعلان عن القوات الخاصة المغربية التابعة للجيش أو ما يُعرف بقوات العمليات الخاصة، التي أعلنها جنرال بالجيش خلال افتتاح مناورات عسكرية بالمغرب تشهد تمارين مكثفة غير مسبوقة بين وحدة العمليات الخاصة التابعة للمارينز الأمريكي ووحدة العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة المغربية"، هذه القوات الخاصة يُمكن الاستعانة بتدخلاتها في حال توتر الأوضاع بالكركرات أو الأراضي المغربية التي تعتبرها الجبهة الانفصالية "محررة". وصرح وزير الداخلية على أن "المغرب كان يتعامل دائما بمسؤولية؛ ولكن هذا لا يعني سيبقى مكتوف الأيدي أمام اعتداءات تستهدف تغيير وضع أراضيه"، قبل أن يؤكد: "المغرب مستعد لكل الاحتمالات للحفاظ على وحدته الترابية"، إذ أكد أن المغرب "لن يسمح بتغيير المعطيات على الأرض في الصحراء بأي وجه كان".