طالب كل من فاروق الطاهري البرلماني عن فريق العدالة والتنمية، و ليلى أحكيم عن الفريق الحركي، في سؤالين كتابيين لكاتب الدولة المكلف بقطاع التعليم العالي ووزير التربية الوطنية، بالكشف عن أسباب حرمان فئة مهمة من طلبة الناظور والدريوش بكلية سلوان من المنح الجامعية. وقال فاروق الطاهري، في سؤاله لكاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي، إن عدد الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا بإقليم الناظور بلغ هذا الموسم 3963 طالبا، في حين أن عدد المستفيدين من المنح لم يتجاوز 1926 مستفيد، أي بنسبة 48.6 في المائة. وكشف الطاهري عن عدد الطلبات المسجلات بتطبيقات "منحتي" البالغ عددها 2780 طلبا، مما يعني وفقا للبرلماني السالف ذكره ''أن 854 من طالبي المنحة تم رفض طلبهم رغم وضعيتهم الاجتماعية الهشة ورغم جميع محاولاتهم من أجل الحصول على المنحة والتي لم تلق أي قبول بعد، أسوة بزملائهم الممنوحين‘‘. وتبقى هذه النسبة المخصصة للموسم الجاري، حسب الطاهري ''جد هزيلة في مقابل 80% التي حصل عليها الإقليم خلال الموسم الماضي وبالمقارنة مع بعض الأقاليم بالجهة الشرقية التي استفادت هذا الموسم بنسبة 100% من منح التعليم العالي‘‘. وطالب عضو فريق "البيجيدي"، من كاتب الدولة برمجة حصة إضافية من المنح الجامعية لهؤلاء الطلبة الغير ممنوحين بإقليم الناظور. من جهة ثانية، وجهت عضو الفريق الحركي، ليلى أحكيم، سؤالاً ثانيا لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم الثاني، ذكرت فيه هذا الاخير بمعاناة طلبة الناظور والدريوش وأولياء أمورهم إزاء الحرمان الذي طالهم والمتمثل في عدم استفادتهم من المنح الجامعية. واوضحت أحكيم، أن الفئة المقصية تتمتع بجميع المعايير الكفيلة بتمكينهم من الحق في الاستفادة من المنح، وأشارت على سبيل المثال ''إلى المشاكل المطروحة في هذا السياق بمنطقة الناظور والدريوش‘‘، مذكرة أنها توصلت بشكايات من الطلبة وأولياء امورهم بغرض استفادتهم من المنح الجماعية. وفي هذا الصدد، تساءلت ليلى أحكيم عن التدابير التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالمي، لتطويق هذا المشكل لتمكين الطلبة المعوزين والقاطنين بمناطق بعيدة من حقهم في الحصول على منحة.