ظاهرة غريبة يشهدها معهد التكنولوجيا التطبيقية بتجزئة المطار بالناظور، تثير سخط التلميذات والطاقم الإداري والتربوي بالمؤسسة التقنية، خاصة بعدما عجز المسؤولون عن إيجاد حل لهذه المشكلة. وتتمثل هذه الظاهرة الاجتماعية في كثرة التحرش الجنسي المُمارس على طالبات المعهد تاركة مصيرهن للمجهول في تحدٍ سافر لحُرمة المعهد من قبل شباب مرضى يترصدون التلميذات أمام باب المؤسسة التعليمية للتحرش بهن. وعلم موقع ناظور سيتي (أنظر الفيديو) أن كثيرا من التلميذات يتعرضن لكل أنواع التحرش الجنسي من كلام بذيئ من قبل الشباب الذين يجوبون الشارع الموصل للمعهد بدراجاتهم النارية وسياراتهم، خصوصا في أوقات خروج التلميذات بالليل وهو السادسة والنصف ليلا حسب التوقيت الذي سطرته إدارة المعهد، علما أن الشارع الموصل بالشارع الرئيسي تاويمة مُظلم بدون إنارة عمومية وهذا يشكل خطرا على الطلاب عموما ، إلى جانب غياب الأجهزة الأمنية وعجزها عن تحمل مسؤوليتها القانونية التي تلزمها بحماية الطلبة والأطر التربوية والإدارية العاملة بالمعهد، إضافة إلى انتشار الحشرات الضارة(الناموس) داخل المعهد والتي تؤرق حياة الطلبة ليل نهار، خصوصا إذا علمنا أن هذه الحشرات تقتات من القاذورات والنفايات المتراكمة بالفضاء الخارجي الواسع المقابل للمعهد مما يشكل تهديدا حقيقيا لصحة التلاميذ وسببا لعدد من الأمراض كحساسية الجلد. وتضيف التلميذات أن انعدام الأمن يُؤثر على نفسيتهن ويُشْعِرُهُن بالخوف خصوصا عندما يحُل الظلام، ويطالبن بمرور دورية الأمن في ساعة مبكرة ومتأخرة حفاظا على سلامتهن النفسية والجسدية، كما يشتكي الطلبة عموما من غياب النقل خصوصا أن حافلات النقل الحضري القادمة من سلوان لا تتوقف لنقلهم في وقت الذروة بدعوى إمتلائها بالمواطنين وهذا يجعلهم يتأخرون عن العودة إلى منازلهم، ومنهم من يسكن بعيدا كسلوان وبني أنصار وأزغنغان.. وفي هذا دعوة إلى المسؤولين بعمالة إقليمالناظور إلى الخروج من مكاتبهم المُكيفة لإيجاد حلول لما يجري. حري ذكره هنا أن نقطة وقوف حافلات النقل الحضري بالقرب من المعهد - وهي النقطة التي تربطه بالمحطة الطرقية. تعرف تكدسا للعشرات من التلاميذ من مستعملي هذه الحافلات في أوقات الذروة ، سواء في فترة الزوال أو في فترة المساء ، علما أن وقت خروج الطلبة من معهد التكنولوجيا هو السادسة والنصف مساء وأننا في موسم الشتاء.