تتواصل فصول "البلوكاج" لما يقارب سنة كاملة داخل مجلس جماعة الدريوش، الذي يرأسه محمد البوكيلي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث أشهرت المعارضة التي أصبحت تشكل أغلبية أعضاء المجلس، النقطتين المدرجتين بجدول أعمال الدورة الاستثنائية المنعقدة صباح اليوم الخميس 22 مارس الجاري. وقد تداول أعضاء مجلس الجماعة خلال ذات الدورة الاستثنائية التي جاء انعقاده طبقا لمراسلة عامل عمالة الإقليم، حول إعادة دراسة اتفاقية شراكة من أجل إحداث سوق السمك بالمدينة، والمصادقة عليها، ثم دراسة طلب نزع ملكية القطة الأرضية ذات المرجع العقاري مطلب التحفيظ R4226/11 من أجل إحداث ساحة بمدخل المدينة، وهما النقطتين التي تم رفضهما من قبل أعضاء المعارضة، معللين ذلك بكون النقطتين تم اتخاذ مقرر سابق في شأنهما ولا يمكن إعادة التداول في شأنهما، مطالبين في الوقت ذاته بالاهتمام بالأحياء "المنكوبة" داخل المدينة قبل إحداث ساحة عمومية وسوق للسمك، حيث جاء على لسان النائب الثالث، جمال مروان، الذي التحق بصفوف المعارضة، بأنه لن يقبل التصويت على أي نقطة بدورات المجلس مادام هناك أحياء داخل المدينة تعاني "التهميش"، ومادامت مصالح وزارة الداخلية لم تتدخل للوقوف على أسباب ومسببات "البلوكاج" يقول مروان. في المقابل، قال رئيس مجلس الجماعة، محمد البوكيلي الذي فقد الأغلبية، بعد انضمام النائب الثالث والنائبة الرابعة للمعارضة، أنه يتأسف لرفض النقطتين، بسبب "البلوكاج"، مشيرا في ذات السياق إلى بعض المشاريع والنقاط الأخرى التي كان مصيرها الرفض من طرف أعضاء المعارضة.