عاش سكان شبه جزيرة "المهندس"، المعروفة محلياً بتسمية "ثايزاث"، الواقعة تحت نفوذ جماعة "بوعرك" بإقليم الناظور، تهديداً حقيقياً محدقاً بمنازلهم بعد تعرضها للغرق تحت مياه البحر، عقب تدفق سيُولها نهار الخميس، إلى سطح الأرض جاعلةً الجزيرة عائمة فوق المياه. وأدَّى تدفق مئات الأمتار المكعبة من مياه البحر بجزيرة "المهندس"، إلى اِنقطاع الطريق أمام الساكنة، مما جعلها تعيش يوما عصيبا وتدخل في عزلة تامَّة منذ منتصف نهار اليوم وإلى حدود الساعة، بحيث تعذرت على العربات نقل التلامذة إلى مؤسساتهم التعليمية، كما شُلّت الحركة في المنطقة بأكملها. وعلاوة على ذلك، أدّى المشكل عينُه، إلى اِنقطاع التيار الكهربائي داخل كافة المنازل الكائنة بضفاف جزيرة "ثايزاث" وكذا عن أعمدة الإنارة الليلية، مما لجأت معهُ السّاكنة مضطرةً إلى اِستعمال القناديل وإيقادِ الشموع بغرض توفير الإضاءة داخل مساكنها. وعَزَى قاطنون ب"شبه الجزيرة" المطلة على بحيرة مارتشيكا، سبب تدفق مياه البحر، إلى قناةٍ كان قد تمّ فتحها حديثاً، دون الأخذ في الاِعتبار قِصَر علُّو سطح الجزيرة قياساً بمستوى منسوب مياه القناة، مما أدّى ذلك، بسبب قوة الرِّياح العاصفية، إلى غَمْرِ المنطقة بالسيول.