أوردت مصادر خاصة ل"ناظورسيتي"، في سياق قضية كومندار القوات المساعدة، المُعتقل بمعية سبعة من عناصره المكلفين بحراسة الحدود على اِمتداد الشريط الساحلي بين جماعة "أركمان" ومركز "رأس الماء" بإقليم الناظور، مستجداتٍ خطيرة ومثيرة في هذا الملف. وكشفت هذه المستجدات، أن المسئول الأمني الموقوف، اِعترف أثناء التحقيق معه على يد المحققين الأمنيين، بوقوفه وراء تسهيل عددٍ من عمليات الهجرات السرية، كما أقَّر بضلوعه في تسهيله عمليات بارونات المخدرات المهرّبة من السواحل الممتدة بين إقليميْ الناظور والدريوش، مقابل عمولات مالية. وحسب مصادر "ناظورسيتي"، فإن الموقوفين ال12، وضمنهم سبعة من عناصر القوات المساعدة، يقعون تحت إمرة الكومندار المعني بالأمر، ما يزال التحقيق الذي يخضعون له جارياً على نحوٍ معمّق، وذلك تحت إشراف القيادة الجهوية بالناظور. وكانت تحريات أمنية مكثفة قادها الدرك الملكي بقيادة "أركمان" بتنسيق مع سرية مركز "رأس الماء"، قد أفضت إلى الإطاحة بالكوماندار المعني، أمس الثلاثاء، بعد ضبطه متلبساً بحيازة أموالٍ طائلة على متن سيارته، بلغت قيمتها 36 مليون سنتيم، كما تم الحجز لدى سبعة من عناصره و4 أشخاص آخرين، على سيارتين رباعيتيْ الدفع، علاوة على 3 أطنان من البنزين الممتاز، كان مرصودا للاستعمال في شحن زوارق مطاطية في عرض البحر. إلى ذلك، أفادت مصادر موقعنا، أنه سيتم نقل الكومندار وسبعة من القوات المساعدة المتهمين، عبر المروحية التابع لجهاز الدرك الملكي، من أجل إحالتهم على المحكمة العسكرية بالعاصمة الرباط، بغية متابعتهم بتهمة "الخيانة العظمى".