يعد مركز الإمام مالك للفرصة الثانية، ثاني اثنين بجهة الشرق، والأول بإقليم الناظور، هذا المركز المخصص للتربية غير النظامية، أحدثته المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بالناظور بشراكة مع جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، وتم يومه الجمعة 12 يناير 2018، افتتاح الدراسة به. هذا الافتتاح الذي حضره السادة رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية، ومكتب الجمعية الشريكة، تتبعه عدد كبير من ممثلي الجمعيات المدنية والآباء. كلمات الافتتاح التي ألقاها ممثلو المديرية، ورئيس جمعية ثسغناس، أشارت إلى أهمية اتفاقية الشراكة التي أحدث بفضلها المركز، مبرزة أهمية المركز في تحقيق إدماج تربوي ومهني وسوسيو مهني ناجع لرواده المستهدفين، وهم الأطفال الذين لم يبلغوا سن الرشد، والذين لم يوفقوا في مسارهم الدراسي العادي، حيث يتيح لهم بعد فترة التمدرس الاستدراكي اختيارات متعددة، منها استكمال الدراسة في السلك النظامي، أو مواصلة الدراسة بالمسارات المهنية المفتوحة، أو ولوج سوق العمل. أكد السيد علي بلجراف أن الجيل الجديد معناه جيل جديد من التربية غير النظامية على اعتبار أن مهمة التربية غير النظامية في السابق كانت تتمثل فقط في تأهيل الأطفال المفصولين أو المنقطعين عن الدراسة، وإعدادهم من أجل دمجهم من جديد في المنظومة التعليمية النظامية، أما مراكز الفرصة الثانية تفتح أمامهم الآفاق من أجل خيارات ومسارات أخرى، كالإدماج التعليمي، أو السوسيو مهني. مركز الإمام مالك الذي يقع ببلدية الناظور، يتوفر على 9 حجرات، و4 مكاتب، ومكتبة، ومرافق صحية، ويستفيد منه حاليا 60 يافعا ويافعة، تنظم لفائدتهم دروس للتأهيل التربوي والتكوين الحرفي، كما قد يستفيدون من فرص للتداريب العملية داخل الورشات الحرفية أو المقاولات المهنية، إلى جانب الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية التي تقام لفائدتهم وبمشاركتهم. ويشرف على تكوينهم 3 مكونين في التعليم العام، و3 في التكوين المهني، في شعب الألمنيوم والترصيص، وميكانيك السيارات والسيراميك.