فضيحة من العيار الثقيل تلك التي كشفت عنها مصادر صحيفة "الأسبوع" والمتعلقة بقضية غيابات النواب البرلمانيين بمجلس النواب. وكشفت ذات الصحيفة أن رئاسة مجلس النواب اكتشفت أن عدد حضور نواب ونائبات الغرفة الأولى خلال آخر جلسة للأسئلة الشفوية يوم الإثنين الماضي لا يوازي بتاتاً الحجم والعدد الذي سجله العداد الإلكتروني الخاص بتثبيت الحضور إلى الجلسة إلكترونياً. فما كان من "المالكي" رئيس مجلس النواب حسب ذات المصدر إلا استفسار مصالح إدارته عن حجم الحضور القليل قبل القيام بالإجراءات القبلية لعملية الإقتطاع من أجور النواب المتغيبين كالإنذار والإشعار لتبرير سبب الغياب غير أنه اكتشف أن "جهاز البوانتاج" قد سجل الحضور الكثيف على عكس واقع الغياب ليؤكدوا له أن "البوانتاج صحيح". وبعد مراجعة شريط فيديو الحضور من البداية إلى الآخر كانت صدمة المالكي كبيرة حينما اكتشف أن بعض النواب والنائبات لم يحضروا بتاتاً إلى مقر البرلمان، ولم يدخلوا قاعة الجلسات الكبرى ورغم ذلك هم ثبتوا حضورهم إلكترونياً أي أنهم "بوانتاو الحضور بالبطاقة الإلكترونية الخاصة بهم". والواقع الذي اكتشفه رئيس مجلس النواب حسب ذات المصدر هو أن بعض النائبات والنواب المتغيبين عن الجلسة يمكنون أصدقاءهم البرلمانيين من بطاقاتهم الإلكترونية لينوبوا عنهم في "البوانتاج" رغم غيابهم وذلك تفادياً للإقتطاع.