نبدأ قراءة أنباء بعض الأسبوعيات من "الأسبوع الصحفي" التي نشرت أن الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، غضب بشدة حين اكتشف أن عدد حضور نواب ونائبات مجلسه خلال آخر جلسة للأسئلة الشفوية لا يوازي بتاتا العدد الذي سجله العداد الإلكتروني الخاص بتثبيت الحضور إلى الجلسة إلكترونيا (البوانتاج)؛ فما كان منه إلا أن استفسر مصالح إدارته عن حجم الحضور القليل قبل القيام بالإجراءات القبلية لعملية الاقتطاع من أجور النواب المتغيبين، كالإنذار والإشعار لتبرير سبب الغياب، غير أنه اكتشف أن جهاز "البوانتاج" سجل الحضور الكثيف على عكس واقع الغياب، ليؤكدوا له أن "البوانتاج" صحيح وعليه أن يبحث عن الخلل أين يوجد. المنبر نفسه ورد به أن مواطنا مغربيا حصل على رقم الهاتف الخاص بالملك محمد السادس، وأرسل له رسالة SMS، فاتصل به مدير الأمن عبد اللطيف الحموشي، ومدير المخابرات الخارجية ياسين المنصوري، وسألاه عمن أعطاه الرقم، وكان مفروضا فيهما معا أن يتفاديا هذا الإحراج حسب تعبير المنبر الورقي. ووفق الخبر ذاته فقد كان جواب المواطن: الملك مثل والدي، فهل تسألون ولدا عمن أعطاه رقم هاتف أبيه؟. ووفق "الأسبوع الصحفي" فإن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أعطى تعليماته لزميله في الحزب وفي الحكومة، مصطفى الرميد، من أجل وضع خطة حقوقية من شأنها وضع حد للتشهير والتراجع والضربات التي تتلقاها صورة المغرب الحقوقية داخليا وخارجيا، والتي زادتها مؤخرا فاجعة الصويرة بوفاة 15 امرأة جراء التدافع على مساعدات غذائية. من جهتها أوردت "الوطن الآن" أن الباحث في الأنتروبولوجيا الحضرية أحمد شيتاشني يتحفظ عن وصف المغاربة بالعنصريين تجاه مهاجري جنوب الصحراء، وذلك على خلفية الأحداث التي عرفها درب الكبير بالدار البيضاء مؤخرا. الباحث ذاته أفاد بأن وجود أفارقة في حي هش لا يمكن إلا أن يكون مصدر توتر اجتماعي، والمغاربة غير عنصريين. وكتبت "الوطن الآن" كذلك أن اضطرابات التوحد تقض مضاجع آلاف الأسر المغربية. ووفق المنبر ذاته فإن عدد المصابين بالتوحد في المغرب يقدر بأزيد من 500 ألف حسب الأخصائيين، ثلثهم من فئة الأطفال، في غياب إحصائيات رسمية. في الصدد ذاته قال معاذ قبيس، عضو المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان وأب لطفل توحدي، إن ولوج أطفال التوحد إلى مراكز العلاج يخضع لمنطق "باك صاحبي". ويرى حمزة حلمي، أخصائي الترويض الحركي والنفسي، أن من الممكن جدا تحويل المصابين بالتوحد إلى أشخاص ناجحين في المجتمع. وقالت خديجة أم يونس، والدة طفل توحدي بمدينة تمارة، إن مدير مدرسة رفض تسجيل ابنها بذريعة أنه "أحمق". ثم زليخة لزعر، والدة طفلة توحدية، التي أشارت إلى أن زيارة الطبيب بمستشفى الرازي تتطلب عامين من الانتظار. وقالت إيمان حادوش، مسؤولة التواصل والترافع بجمعية سفراء التوحد، إن التشخيص تحول إلى حرب أعصاب بالنسبة لآباء الأطفال التوحديين. وإلى "الأيام" التي ورد بها أن المغرب يتجه إلى استقدام أطباء من السنغال لتوظيفهم في العالم القروي، وتدارك العجز الكبير الحاصل في المناطق النائية بعد رفض عدد من الأطباء المتخرجين الخدمة الإجبارية. ووفق الجريدة ذاتها فقد أصدرت هيئة الأطباء السنغاليين بلاغا تعلن من خلاله فتح باب الترشيح أمام الأطباء السنغاليين، للتوظيف في مراكز استشفائية قروية لصالح جمعية مغربية غير حكومية. وعلاقة بإسقاط عبد الإله بنكيران، اعتبر الفاعل السياسي عبد الصمد بلكبير أن أمريكا تراهن على سعد الدين العثماني وفرنسا يزعجها وجود الإسلاميين في الحكومة. وأضاف بلكبير في حوار مع "الأيام" أن حزب العدالة والتنمية بلا عبد الإله بنكيران لا يساوي شيئا والدولة تريده بلا أظافر. كما قدم بلكبير ما أسماه الأسباب الجوهرية لخلاف القصر والإسلاميين، ويقول إن الملكية ستحتاج بنكيران في المستقبل لأنها تعرف أن صراعه ليس معها بل مع الفساد الذي يحوم حولها. أما عبد الرحيم العلام فيرى أن القصر لا يثق في الإسلاميين، ولم يراهن عليهم أبدا كأفق إستراتيجي، وأن التحالف بينهما في 2011 كان ظرفيا، وصديق الأمس يمكن أن يصبح عدو اليوم، والعكس صحيح. وورد في "الأيام" أيضا أن المغرب هو ثالث أكبر مستثمر أجنبي في إفريقيا، وراء الإمارات والسعودية، متجاوزا بذلك جنوب إفريقيا التي استثمرت 2.9 مليارات دولار في الخارج. وذكر سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة العين بأبو ظبي، في حديث مع الأسبوعية، أن المغرب تجاوز عقدة قضية الصحراء في علاقاته الإفريقية، وأن المؤسسات الإنتاجية والاستثمارية المغربية الكبرى تشكل الذراع القوي للإستراتيجية المغربية بإفريقيا. "الأنباء المغربية" قالت إن ناصر الزفزافي توعد كل الذين استغلوا الحراك لتصفية حساباتهم على حساب المعتقلين، قائلا: "والله حتى نفضحكم!"، وأضاف في رسالته الأخيرة التي سربت من سجنه في "عكاشة"، تزامنا مع جلسة محاكمته: "يا أيها المتملقون سأفضحكم واحدا تلو الآخر، عندئذ ستعلمون أن هذا الحراك قلب الطاولة على لوبيات المافيا والفساد".