في واقعة طريفة تهمّ عددا من النواب البرلمانيين المغاربة المتغيبين عن جلسات البرلمان، اكتشف رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي أن هناك فرق شاسع بين عدد الحضور في الجلسات والعدد الذي يسجله العداد الالكتروني أثناء "البوانتاج". وفي التفاصيل، أشارت جريدة "الأسبوع الصحفي"، أن المالكي غضب بشدة حينما اكتشف أن عدد حضور نواب ونائبات مجلسه خلال آخر جلسة للأسئلة الشفوية يوم الاثنين الماضي، لا يوازي بتاتا الحجم والعدد الذي سجله العداد الإلكتروني الخاص بتثبيت الحضور في الجلسة. وأورد المصدر ذاته، أن المالكي استفسر مصالح إدارته عن حجم الحضور القليل قبل القيام بالإجراءات القبلية للاقتطاع، من قبيل الانذار والاشعار لتبرير سبب الغياب، غير أنه اكتشف أن جهاز "البوانتاج" قد سجل الحضور الكثيف على عكس واقع الغياب، ليؤكدوا له أن "البوانتاج" صحيح. وأمام ذلك، يضيف المصدر ذاته، قام المالكي بمراجعة شريط فيديو الحضور، ليصطدم باكتشاف خطير مفاده أن بعض النواب لم يحضروا بتاتا لمقر المجلس ولم يدخلوا قاعة الجلسة غير أنهم سجلوا حضورهم إلكترونيا، وما جعل المالكي يقف على فضيحة من العيار الثقيل. والحيلة التي يلجأ إليها بعض النواب البرلمانيين هي أنهم يمكّنون زملائهم البرلمانيين من بطاقتهم الالكترونية لينوبوا عنهم في "البوانتاج" رغم غيابهم، وذلك تفاديا للاقتطاع، غير أن المالكي وفق جريدة "الأسبوع الصحفي" يحاول التغطية على الفضيحة، داعية إياه إلى الحد من هذا التلاعب عبر تثبيت الحضور ب "البوانتاج" وكاميرا الوجه كما هو معمول به بالنسبة للموظفين.