تعد بعض الأمراض المستعصية عن الطب الحديث مثل المس و السحر والعين وتفسير الرؤى إحدى القضايا التي تنتشر في الحياة الاجتماعية بشكل كبير وتشعل نقاشا حادا بين المهتمين حول كيفية معالجة هذه الأمراض المستعصية التي أصابت العديد من المواطنين من فئات إجتماعية مختلفة بمدينة الناظور، حيث يرى البعض أن الامر لا يعدو أن يكون أمراضا عصبية في حين يؤكد أخرين أن الأمر يتعلق بمس من الجن وبقدرته على تلبس الإنس . أبو آدم وهو راقي شرعي بالناظور يرى أن "أن المس و السحر كلها أمراض روحانية من مسبباتها الأساسية البعد عن الله وهجر القرآن وإهمال الأذكار.." وتعدد طرق مسه للإنس من بين الإصابة عن طريق السحر بأنواعه أو السقوط على مجموعة منه من علو شاهق أو دخول الحمام أو الخروج دون تسمية الله وكذا العشق بأن يعشق الجني إنسية أو تعشق الجنية إنسي بالإضافة الى عدد من الأسباب الأخرى. ويضيف الراقي أبو آدم أن العديد من الحالات التي ترد على مركزه للعلاج في الناظور هي من الجن العاشق حيث يعشق الجني جسد إنسية كأن تخرج من الحمام عارية دون ملابس ويعشق الجني جسدها ثم يدخل فيها ويستوطنه وهذا ما أظهرت العديد من الحالات التي سجلها بالصوت والصورة لأجساد سيدات مسهن جني عاشق . واشار الراقي أبو آدم ان بعض المواطنين لا يؤمنون بإمكانية مس الجن لجسد الانسان أو تلبسه مورد أحاديث كثيرة من الموروث الاسلامي عن قصص تلبس الجني بالانسي ، كما أوضح ان العديد من المواطنين لا يميزون بين الرقاة الشرعيين والمشعوذين والسحر موردا علامات تميزهم كطلب اسم الأب والأم وغيرها من الطقوس الغريبة . وبين آراء المخالفين والمعتقدين بوجود هذه الأمراض المستعصية تبقى قضايا السحر والمس ، عالما غريبا ومشوقا ومليئا بالألغاز، مخيف للبعض ومدعو للسخرية للبعض الأخر..ما دام الوصول إلى الحقيقة في هذا الموضوع جد صعبة و محاطة بجدار سميك من الغرائب و مستتر بعباءة كبيرة من الخوف .