إلى السادة النواب البرلمانيون المحترمون : السيد سليمان حوليش، السيد فاروق الطاهري،السيد مصطفى سلامة، السيدة ليلى أحكيم، السيدة ابتسام مراس شهد إقليمالناظور في الأشهر التسع الأخيرة تناميا مقلقا لظاهرة الأطفال القاصرين الغير مرافقين القادمين من مختلف جهات المملكة من أجل الهجرة نحو إسبانيا عبر التربص بشاحنات نقل البضائع وحافلات نقل المسافرين والعربات السياحية العابرة انطلاقا من ميناء بني أنصار أو مليلية، مما ينعكس سلبا على صورة المدينة ومصلحة الإقليم ومكتسبات الساكنة ، وذلك يتجلى في العديد من المجالات، نرصد من بينها ما يلي: - التسبب في الاكتظاظ، نشر الفوضى، واختلال السير العادي لمرافق الإقليم الحيوية كميناء ابني أنصار ومعبر مليلية - عرقلة حركة المرور في الشوارع الرئيسية نتيجة محاولة التسلل في الشاحنات والحافلات المرقمة دوليا - انتشار التسيب والمتشردين والمتسولين في شوارع الاقليم وساحاته العمومية - عودة ظهور سلوكات منحرفة في الشارع العام كالتحرش والسرقة وتعاطي المخدرات - إجهاض مجهودات الفاعلين المحليين في تحسين مناخ الأعمال وجلب المستثمرين - التأثير سلبا على صورة الإقليم كوجهة سياحية في تضاد مع مبادرات التعريف بمؤهلاته دوليا - إنزعاج الجالية المغربية المقيمة في الخارج من المضايقات التي يتعرضون لها في نقط العبور ومحاولات التسلل إلى سياراتهم وبالتالي، أضحى من الضروري التدخل الفوري لوضع حد للمنحى التصاعدي الذي اتخذته هاته الظاهرة، آخذين بعين الاعتبار الوضع المزري الذي يعيشه الإقليم بسبب تفاقمها. وعليه، فباعتباركم ممثلي ساكنة إقليمالناظور تحت قبة البرلمان، ودوركم الرئيسي في مراقبة عمل الحكومة وتقييم السياسات العمومية حسب الفصل 70 من الدستور، أتوجه إليكم لإيصال صوت الساكنة وجر المسؤولين الحكوميين للمسائلة ودفعهم للتحرك بهدف التصدي لظاهرة الحراكة بالناظور وذلك عبر آلية توجيه أسئلة كتابية عاجلا أو شفوية خلال جلسات البرلمان القادمة، إضافة لتقديم طلب في شقين مهمين : أولا : الشق الأمني، في شخص وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت سؤال حول التدابير الأمنية والوقائية التي اتخذتها الوزارة من أجل احتواء ظاهرة الحراكة خصوصا الأطفال القاصرين بمعبر بني أنصار ومليلية مطلب بضرورة تعزيز الحضور الأمني في إقليمالناظور وبالخصوص ببني أنصار مع منع القاصرين من بلوغ الشوارع الرئيسية المحيطة بالميناء ومعبر مليلية الحدودي لحمايتهم أولا ثم الحفاظ على السير العادي للمرافق الحيوية للإقليم ثانيا، علما أن سهولة التسلل إلى مليلية تعد من الدوافع الرئيسية لقدومهم إلى الناظور حسب استطلاع ميداني قامت به مؤسسة ناظورسيتي ثانيا : الشق الاجتماعي، في شخص وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي سؤال حول تدابير الوزارة لمحاربة ظاهرة التشرد وإعادة إدماج القاصرين الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل الهجرة إلى إسبانيا عبر بني أنصار مطلب بلزوم قدوم لجنة وزارية إلى بني أنصار من أجل رصد الظاهرة عن قرب وتشخيص أسبابها والتعرف على المعيش اليومي لهؤلاء الأطفال بالشارع والشروع في العمل الميداني من أجل احتواء الظاهرة ودراسة البدائل الممكنة من أجل إعادة الأطفال إلى مكانهم الطبيعي في البيت والمدرسة في انتظار تجاوبكم، أرجو أن تلقى رسالتي طريقها نحو المسؤولين الحكوميين الوصيين على القطاعات الوزارية المعنية بشكل مباشر بالظاهرة، وأتمنى أن لاتبخلوا بصفتكم نواب الأمة في القيام بجميع المجهودات من أجل المساهمة في التصدي للظاهرة والتجاوب مع مطالب الساكنة وفق ما يخوله لكم الدستور والقانون الداخلي لمجلس النواب تقبلوا تحياتي محمد المنتصر – فاعل محلي بإقليم الناظور