يعيش الحي السكني المهمّش "أخندوق" المتواجد على بُعد نحو 4 كيلومترات عن مركز مدينة الناظور، على وقع معاناة اجتماعية صعبة، على الرغم من النسبة الكبيرة من القاطنين بأرجائه، خلافاً لما تتواجد عليه باقي الأحياء السكنية على شاكلته. وليس أول هذه المشاكل التي يرزح حيّ "أخندوق" تحت ثقل وطأته، واقع شبكته الخاصة بالصرف الصحيّ وحالتها المتهالكة، ولا ثانيها الحالة المزرية لشبكة الإنارة العمومية، ولا آخرها واقع البنية التحتية الهشّة التي أقل ما يمكن قوله بشأنها أنها بلغت درجة كارثية بكل المقاييس، وهو ما ينجلي بصورة واضحة في طرقاتها المتربة وشوارعها المزرية وأرصفتها المنعدمة. ويصدق وصف حيّ "أخندوق" بكونه حيّاً مهمشاً بما يعانيه على كافة المستويات، وتكفي جولة واحدة بين أرجائه، لاستشفاف أنها منطقة خارجة عن أجندة المصالح المسؤولة وملغية من حسابات المنتخبين باستثناء جعلها معقلاً لاستجداء الأصوات الانتخابية. ففي ظلّ هذا الواقع المفروض، بات الوضع بحيّ "أخندوق" ينذر بانفجار غضبة الساكنة التي ضاقت ذرعاً على غرار ساكنة حي بوطيب الفوقاني التي اندلعت فيه الاحتجاجات لأزيد من عامين دون أن تخمد للأسباب نفسها، مما أصبح يُسائل المصالح المنتخبة والجهات المعنية عن الواجب المنوط بها.