سنحاول ضمن هذه الحلقة من فقرة "دشّارينو" التي يقتحم موقع ناظورسيتي من خلالها ذات كلّ مرة، حيّاً سكنياً من أحياء مدينة الناظور، للوقوف على جملة مشاكل تتخبط فيها الساكنة بُغية بثّ همُومها ونقلها إلى من يهمهم الأمر أو بالأحرى إلى من لا يهمهم الأمر، (سنحاول) قرع أبواب حيّ "أولاد بوطيب الفوقاني" المعروف بتسميته الأخرى "بويزارزان"، الذي يعتبر من الأحياء التي أُنشئت على أطراف الناظور على بُعد 3 كيلومترات من مركز الحاضرة، بكثافة سكانية كبيرة.. حيّ أولاد بوطيّب الفوقاني، تجمعٌ سكني بئيس، بالنظر إلى ما يعرفه من مشاكل جمّة، لعل أبرزها تلك التي تتمثل في مشكل إنعدام شبكة الواد الحار في معظم أشطر الحيّ، علاوة عن عدم توّفر الماء الصالح للشرب، إلى جانب مشكل إنعدام الكهرباء، سواء داخل عقر جلّ المنازل أو وسط أزقته ودروبه المحيطة، مما يُسهم في إنتشار الجريمة تحت جنح الظلام.. بعض الأسر بحيّ "بويزارزان" ما زالت تلجأ إلى توفير الإنارة لأبنائها داخل المساكن من أجل الدراسة والمذاكرة، إلى الأساليب التقليدية بإستعمال الشموع والقناديل، رغم وجود شبكة أعمدة كهربائية مثبتة بالحيّ، إلاّ أنها لم يجري ربطها بعد بالمنازل لكي تتزوّد بالمادة الحيوية، وهو ما يبعث حقيقة على إستغراب القاطنين الناقمين على الوضع المزري الذي يعيشونه في حيّهم السكني، خصوصا وأنهم يتلقون نفس الإجابة دائما عندما يستفسرون حول الموضوع ذاته: "حيّكم لا حقّ له في الإستفادة بالكهرباء" دونما تقديم شروحات إضافية تشفي غليل السكّان الذين بدؤوا يتساءولون عمّا إذا كانوا حقاً مواطنين مغاربة أم كونهم منسيين غير موجودين في الحسبان.. أما الطرقات المُخترقة لحيّ أولاد بوطيّب الفوقاني، فذاك حديثٌ آخر ذو شجون، إذ يكاد الحيّ يخلو من طريق معبّدة، بل إنّ أغلبها مُتربة ومتحجرة وغير مستوية، وهذا أمرٌ يُرهق الساكنة وفق إدلاءاتها لموقعنا، كما أنها عانت من جرائه الأمرين منذ سنوات وإلى الحين، علماً أنّ مطالبة المسؤولين بتعبيدها وتحرير الشكايات بخصوصها قد أضناها وبلا طائل.. عموماً سندعكم تستمعون إلى هموم ساكنة حيّ أولاد بوطيّب الفوقاني أو المعروف ب"بويزارزان":