كانت دقائق معدودة من تساقط أولى الزخات المطرية بمدينة الناظور، كما نواحيها الضاحوية، قبل حلول فصل الشتاء، كافية لكي تكشف عن الواقع الهشّ للبنية التحتية وسط المدينة، والتي لا نجد وصفاً نَصِفها به أقل من كونها كارثية بكل المقاييس. وقد رصدت عدسة موقع ناظورسيتي، الحالة المزرية التي بدت عليها بعض الشوارع والطرقات وسط الحاضرة، بعد ربع ساعة من هطول الأمطار، بحيث تراكمت سيولٌ مائية على شكل أحواض وبركٍ مائية، نتيجة عدم وجود شبكة صرف صحي قادرة على تصريفها، مما تسبب في عرقلة حركة السير والجولان، سواءً بالنسبة للراجلين أو لسائقي السيارات. وحري ذكره، أنه مع كل هطولٍ للأمطار بالمنطقة، يتجدد طرح السؤال الحارق حول واقع البنية التحتية لمدينة الناظور، وهو الموضوع الذي يعود ليطفو من جديد فوق السطح متى ما لاحت بوادر بحلول فصل الشتاء، الأمر الذي يبعث على تذمر الساكنة وامتعاضها حيال تقاعس البلدية عن توجيه تركيزها نحو ما يشغل المواطن الناظوري بالدرجة الأولى.