دقائق معدودة على رؤوس أصابع اليد الواحدة، من الزخات المطرية التي تساقطت عشية اليوم الخميس 8 دجنبر الحالي، كانت كافية لجعل شوارع وأزقة المدار الحضري بمدينة الناظور تغرق وسط سيول مياه جارفة بكميات هائلة من المياه الموحلة. وقد غمرت المياه الموحلة التي تكوّمت وسط المدينة على شكل برك مائية ضخمة، كل الشوارع الكبرى والرئيسية ومنها أزقة بعض الأحياء السكنية، نتيجة واقع البينة التحتية التي أقل ما يمكن القول عنها كونها هشّة، مما تعذر معها تصريف الكميات الكبيرة من المياه الجارفة. ويتكرر سيناريو غرق كبرى شوارع المدينة بالمياه الغامرة مع تساقط أولى قطرات الغيث، مما يتسبب في عرقلة حركة السير والجولان سواء بالنسبة للمواطنين أو لمستعملي الطرق، وأحيانا شلّها بصفة شبه نهائية، الأمر الذي يُسائل القائمين على الشأن العام حول مدى توفرهم على رغبة حقيقية في إعادة تجهيز البنية التحتية للحاضرة على الوجه المتوخي!