بمناسبة الموسم الجديد لتحفيظ القرآن الكريم لعام 1439ه / 2018 وبرحاب الكتاب القرآني التابع لمدرسة الامام مالك للتعليم العتيق الواقع بالحيانا تزارت بني سيدال ، أقيم يوم السبت 14 أكتوبر الجاري حفل افتتاح أعطيت فيه انطلاقة الموسم الجديد بحضور طلبة القرآن الكريم ومعلمهم ومجموعة من أئمة المساجد المجاورة . وحضر كذلك هذا الحفل الأعضاء المشرفون على تسيير شؤون الكتاب وعموم المدعوين الذين يباركون هذا العمل الذي يمس جوهر قضية أهل المغرب قاطبة وهو العناية بالقرآن الكريم . وأشرف على هذا الحفل المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور في شخص عضو من أعضائه الذي ألقى حديثا توجيهيا تضمن محورين أساسين هما : - فضل القرآن الكريم . - الدور الطلائعي لعلماء وفقهاء المجتمع المغربي . حيث ثمن فضيلة الأستاذ نجيب أزواغ عضو المجلس العلمي ما يقوم به المحسنون جزاهم الله كل خير من العناية بحفظ القرآن الكريم خاصة في القرى والمداشر والبوادي النائية ، واعتبر ذلك احياء للتاريخ المجيد الذي كان عليه الأجداد والآباء والأمهات وسلف الأمة . واليوم لا بد من التذكير أن الأمة المغربية تعرف صحوة جميلة في هذا الشأن بفضل جهود المحسنين والمحسنات ، وبفضل ما تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى من إشراف تام على هذا النوع من التعليم الذي يعرف تقدما ملموسا وإقبالا مناسبا . وقد فرح الأهل وكل المحسنين والمحسنات بهذه العودة الميمونة لإحياء تراث الأمة المتجلي أولا في هذا الكتاتيب القرآنية المبثوثة في كل مكان سهلا وجبلا ، وحضرا وبدوا ولذلك أقيم حفل غداء على شرف الطلبة والفقهاء ، ثم انفضوا جميعا على دعاء صالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس أعزه الله ، راعي القرآن الكريم والعلم والعلماء .