أشرف السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بمعية السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية ورئيس جمعية الإمام مالك لتحفيظ القرآن وتدريس العلوم الشرعية بالناظور وبعض رؤساء فروع هذه الجمعية على حفل بفرع الحيانا لوطا ببني سيدال لتحفيظ القرآن الكريم انعقد بمناسبة ذكرى ميلاد المصطفى، التي تتزامن مع انتهاء الأشغال من حفر بئر جارية للماء الشروب لفرع الحيانا المذكور. وقد كانت مناسبة مباركة جدا اجتمع فيها طلبة القرآن بالفرع مع ثلة من المحسنين أهل الخير والجود، وهنأهم السيد رئيس المجلس العلمي وبارك خطواتهم الحثيثة التي تروم إلى نشر القرآن والعناية بأهله وبحفظته وبمدربيه، وقد أشار فضيلته إلى ضرورة الاهتمام بكتاب الله تعالى في هذه القرى النائية من بادية الريف التي كانت سباقة إلى المقاومة باللسان والسنان حتى عرف أهلها بأنهم أهل الخير والمروءة والجود والإحسان، وقال: بأن هذا زمن القرآن وأهل القرآن أحب من أحب وكره من كره، وأكبر دليل على ذلك التفاف كل الناس بجميع شرائحهم وحيثياتهم ومواقعهم من أجل دعم طلبة القرآن ومدارسه. أما السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية فقد أسهب في القول عن الثواب والأجر الذي يستحقه كل من يخدم كتاب الله تعالى خاصة هؤلاء الجنود المجهولين الذين لا يألون جهدا في سبيل دعم المدارس والكتاتيب القرآنية في كل مكان، وثمن الخطوات المباركة التي تقوم بها جمعية الإمام مالك في هذا الإقليم السعيد والتي كانت سباقة إلى هذه المبادرة فأصبح لها فروع في كل الأنحاء. وقد تخلل هذا الحفل المهم أمداح في حق خير البرية سيدنا محمد مع قراءات قرآنية جماعة وفردية ثم وجبة غداء على شرف الحضور الفضلاء. ثم كانت جولة للتعرف على المرافق الجديدة للمدرسة القرآنية والتي منها بئر حفرت لتزويدها بالماء الشروب والطاقة الشمسية لتسخين المياه.